رام الله – قدس الإخبارية: قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن المساعدات الخارجية انخفضت بنسبة ٧٠٪ ما خلق ظروف استثنائية وصعبة باتت تعمل بها الحكومة الفلسطينية، معلقا، "لن نقايض البرنامج السياسي بأي أموال وسنعيش على العدس والبصل".
وطالب الحمدلله خلال إطلاق رئيس الوزراء أجندة السياسات الوطنية للأعوام 2017-2022، في رام الله، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح بالاستثمار في المناطق المسماة "ج"، والتي تشكل رافدا ماليا بقيمة 3.5 مليار دولار سنويا إذا ما استثمرت حسب البنك الدولي.
وبين أن الأجندة التي أطلقت ستركز على المواطن أولاً، وتأمين الخدمات الأساسية ذات الجودة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز وأينما تواجدوا، وضمان تعزيز مقومات صمودهم لا سيما في المناطق المسماة "ج" والقدس وقطاع غزة، حيث تركز الأجندة على محاور ثلاثة هي: الطريق نحو الاستقلال، والإصلاح وتحسين جودة الخدمات، والتنمية المستدامة.
وأوضح الحمدلله أن الأجندة استندت في إعدادها إلى عملية تشاورية عريضة مع الشركاء والمعنيين كافة، المحليين والدوليين، من داخل فلسطين وخارجها، لمواصلة العمل والمراكمة على الإنجازات السابقة.
وقال، "نسعى إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وبسط السيادة الفلسطينية على كامل أرض دولة فلسطين على حدود العام 1967، بما فيها القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة".
في سياق آخر، طالب الحمدلله حركة حماس بالسماح بإجراء انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة، "لا يجوز لأي فصيل أو حركة اختطاف حق الفلسطينيين بالانتخابات ومنعهم من ممارسته، ونأمل من كافة الفصائل والمجتمع المدني الضغط على حركة حماس للسماح بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في قطاع غزة".
وأضاف: "في صلب جهودنا المستمرة نحو التنمية والإصلاح تسعى الحكومة، من خلال هذه الأجندة، إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للفلسطينيين، وتعزيز استجابة المؤسسات العامة لاحتياجاتهم، مع ضمان المساواة والعدالة في الوصول والحصول على هذه الخدمات.
وأوضح أن العدالة الاجتماعية تحتل جوهر أجندة السياسات الوطنية، "نلتزم بالعمل على الحد من الفقر وتوفير نظم ملائمة ومتكاملة للحماية الاجتماعية للفقراء والمهمشين، وتعزيز وصول الجميع للعدالة، مع العمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتأمين مستقبل أفضل للشباب الفلسطيني".
وأضاف، "نلتزم بالعمل على توفير تعليم جيد وشامل للجميع، وخدمات رعاية صحية شاملة وذات جودة ومتاحة للجميع، ونسعى لتأمين مقومات الصمود كافة للفلسطينيين في أرضهم، وذلك من خلال توفير الأمن والأمان وتعزيز سيادة القانون، وتوفير الاحتياجات الأساسية، والنهوض بالزراعة والمجتمعات الريفية، وضمان الاستدامة البيئية من خلال إدارة الموارد الطبيعية بصورة مستدامة، وحماية الهوية والتراث الثقافي الفلسطيني".
وعن التحديات التي ستواجه تنفيذ الأجندة المقررة، قال، "ندرك، ونحن نتطلع لتنفيذ هذه الأجندة، حجم التحديات التي نواجهها جميعاً، فإسرائيل ماضية في الاستيطان لأرضنا، وماضية وبلا هوادة، في تنفيذ أجندتها في الضم والتوسع، من خلال بناء المستوطنات وتوسيعها، وماضية في حصارها لقطاع غزة، وتهويد القدس، والسيطرة على مواردنا ومقدراتنا الطبيعية".
وتابع، "بالرغم من كل هذه التحديات التي تواجهنا، فإننا عاقدون العزم على بذل قصارى جهودنا للوفاء بوعودنا التي قطعناها على أنفسنا في تلبية احتياجات المواطنين، وفي مقدمتها الخلاص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال".