فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: عاودت جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، للتصريح حول القضية الفلسطينية مؤخرًا، ودورهما في التوصل إلى حل دائم للفلسطينيين في صراعهم مع الاحتلال من خلال مباحثات خارجية.
فمن جهته، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف "إن مصر سعت إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية التي تساعد على إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف المتحدث الرئاسي المصري في تصريح له مساء أمس الأحد أن مصر "تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت أن القمة انعقدت برعاية أميركية في مدينة العقبة العام الماضي، وحصلت على تفاصيلها من حوارات أجرتها مع موظفين كبار في إدارة باراك أوباما، مضيفًا "عرض كيري خلال القمة مبادرة سلام إقليمية، شملت اعترافًا بالدولة اليهودية، واستئنافا للمفاوضات مع الفلسطينيين لكن نتنياهو تحفظ عليها، وادعى أنه لن يكون قادرًا على حشد أغلبية تدعم المبادرة داخل ائتلافه".
على الجان الآخر، بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي برئاسة السيناتور روجر ويكر، مساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددًا على حل الدولتين كخيار لإعادة إطلاقها.
وشدد الملك عبد الله خلال اجتماع عقده مع الأعضاء في قصر الحسينية الليلة الماضية، على أن إعادة أي مفاوضات بين الجانبين يجب أن يكون على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.
وحسبما أوردت وكالة "بترا" الأردنية الرسمية، فإن اللقاء تناول آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، ولا سيما مساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، حيث حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب العاهل الأردني، والسفيرة الأمريكية في عمان.
كما تناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، وكذلك الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق، حيث أعرب السيناتور ويكر والوفد المرافق عن تقديرهم للدور المحوري الذي تقوم به المملكة، بقيادة جلالة الملك، في التعامل مع مختلف الأزمات والتحديات التي تمر بها المنطقة، لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها.