شبكة قدس الإخبارية

ما هي الأخطاء الشائعة في اختيار كلمة السر الخاصة بك؟

هيئة التحرير

علوم وتكنولوجيا - قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "البيريوديكو" لإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها العديد من المستخدمين، الأمر الذي يعرض بياناتهم ومعطياتهم الشخصية للخطر.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الشركة المتخصصة في أمن الحواسيب، كاسبرسكي لاب، دعمت هذه الأطروحة؛ بعد أن أجرت بحثا حللت فيه الممارسات الخاطئة للمستخدمين، تبين من خلاله أن اختيار كلمة عبور سيئة، يمثل تهديدا مباشرا لبيانات المستخدمين.

وبينت الصحيفة أن أحد الأخطاء الأكثر شيوعا عند اختيار كلمة السر، هو تكرار نفس الكلمة في حسابات مختلفة. وفي هذه الحالة، إذا تمكن أحدهم من اكتشاف كلمة العبور الخاصة بأحد الحسابات، فإن باقي الحسابات ستصبح عرضة للقرصنة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المستخدمين يضعون كلمات سر ضعيفة وسهلة الاختراق. كما أن العديد منهم يحتفظ بكلمات العبور في أماكن غير آمنة وبطريقة محفوفة بالمخاطر، وهو ما يفقد كلمة السرّ أهميتها.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة قول ألفونسو راميريز، الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب إيبيريا، الذي أكد أننا "إذا أخذنا بعين الاعتبار الكمية الهائلة من المعلومات الخاصة والحساسة التي نخزنها في أجهزتنا المحمولة، فيجب علينا الاهتمام أكثر بهذا الجانب، والاعتماد على كلمات سر فعالة".

وأضاف راميريز "على الرغم من أن هذا الأمر يبدو واضحا للجميع، إلا أن الكثيرين لا يدركون أنهم قد وقعوا في أكثر الأخطاء فداحة عند كتابة كلمة العبور. وعموما، فإن هذه الأخطاء يمكن أن تؤدي إلى الكشف عن رسائل البريد الإلكتروني والحسابات المصرفية والملفات الشخصية وغيرها من المعلومات القيمة".

وذكرت الصحيفة أن دراسة بينت أن حوالي 24.1 بالمائة من الإسبان كانوا ضحية لمحاولات قرصنة لأحد حساباتهم البنكية. كما أن عددا قليلا فقط من بين هذه المجموعة، يملك كلمة سر فعالة وذكية.

كما بينت نفس الدراسة أن حوالي 28.6 بالمائة فقط من مستخدمي الإنترنت يضعون كلمات سر مختلفة في كل واحد من حساباتهم على شبكة الإنترنت. أما الأمر المثير للقلق في هذا الشأن فيتمثل في حقيقة أن حوالي 10 بالمائة من المستخدمين يستعملون نفس كلمة العبور في جميع الحسابات.

وأوردت الصحيفة أن أحد المشاكل الأخرى التي توصل إليها فريق الاستطلاع، تتمثل في أن كلمات العبور قد لا تكون قوية بما فيه الكفاية لحماية حساباتنا من القرصنة. وعموما، فإن 49.2 بالمائة فقط من المستطلعين يستعملون حروف كبيرة وحروف صغيرة في نفس كلمة السر، كما أن 62.8 بالمائة فقط منهم يجمعون بين الحروف والأرقام في كتابة كلمات العبور.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسوأ من كل ما سبق ذكره، يتمثل في أن نسبة كبيرة من المستخدمين (تفوق النصف في بعض الأحيان) لديهم قناعة بأن البريد الإلكتروني أو الحسابات المصرفية على شبكة الإنترنت في حاجة إلى كلمة عبور قوية.

وأضافت الصحيفة أن الدراسة بينت أيضا كيف يسيء الكثير التصرف في كلمات العبور، خاصة عند مد أطراف أخرى بها أو اللجوء إلى أساليب غير آمنة للتذكير بها. وعموما، هناك 24.9 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع، ذكروا أنهم كشفوا كلمات العبور الخاصة بهم لأحد أفراد العائلة.

وأثبت نفس استطلاع الرأي أن 21.1 بالمائة من المستخدمين يكتبون كلمات العبور في دفتر الملاحظات، كطريقة لتذكرها. وفي هذه الحالة، حتى وإن كانت كلمة العبور قوية، فإن إمكانية اكتشافها واستخدام الحسابات الخاصة، تبقى واردة جدا.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن أفضل كلمات العبور هي التي تجمع بين الحروف الكبيرة والحروف الصغيرة وعلامات التنقيط والأرقام دفعة واحدة.

المصدر: عربي 21