ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: في أول تصريح له حول سلسلة العمليات التي نفذها وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين في مدينة حيفا مطلع يناير الماضي قال الأسير محمد شناوي إنه أقدم على تنفيذ عملياته الثلاث نتيجة "كرهه لليهود من كل قلبه منذ سنين"، وأضاف، "إنه كان لابد من انفجار هذه الكراهية في يوم ما في وجه اليهود على شكل عمليات انتقامية.

وكشف الشناوي عن تنفيذه عدة عمليات إبان حرب لبنان الثانية عام 2006 من خلال حرق مركبات تعود لمستوطنين في مدينة حيفا المحتلة منذ عام 1948.

وحول تفاصيل العملية قال الشناوي إنه وصل لشارع "الاستقلال" وتناول الحمص من مطعم "أم شاكر"، وخرج من المطعم وشاهد حاخاما (رجل دين يهودي)، وأطلق عليه النار من سلاحه من نوع "كارلو" من داخل حقيبة كان يحملها وأصابه بعدة طلقات وسمعه وهو يصرخ، ومن ثم اتجه إلى شمال المدينة عبر سيارة أجرة، وعند نزوله من التاكسي تصادف بأحد عناصر شرطة الاحتلال غير أنه تمكن من التخلص منه، من ثم تصادف بأحد المستوطنين فأطلق عليه النار ثلاث طلقات.

وأوضح شناوي أنه بعد ذلك اتجه إلى الحي الذي يسكن فيه وألقى الحقيبة التي كان بداخلها السلاح قرب إحدى الشجيرات، وتمكن من الاختفاء بمساعدة اثنين من أصدقائه لعدة أيام قبل أن يقرر التوجه للمسجد الأقصى للصلاة ويعود للمدينة ويتجول في مكان العمليات التي نفذها ويعود للمكان الذي يتخفى فيه بحي الحليصة في حيفا، قبل أن يسلم نفسه لشرطة الاحتلال بعد محاصرة الحي من قبل قوات الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال سمحت قبل عدة أيام بنشر تفاصيل اعتقال الشناوي، وأكدت أنه نفذ عمليته على خلفية وطنية بسبب "كرهه لليهود" بسبب الحروب التي شنتها على لبنان عام 2006 وعلى قطاع غزة.