فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: دعت جهات مختصة بالأسرى ومؤسسات حقوقية لمساندة الأسرى الأبطال القابعين داخل سجون الاحتلال في معركتهم مع سجانهم، عقب التصعيد الأخير في سجني "نفحة" و"النقب" الاحتلاليين.
من جهته، دعا الناطق باسم مكتب إعلام الأسرى ضرار الحروب جميع أبناء الشعب الفلسطيني وكافة فصائله ومؤسساته لمساندة الأسرى الأبطال القابعين داخل سجون الاحتلال في هذه المعركة المصيرية، مؤكدًا أن التوتر الشديد ما زال هو سيد الموقف في قلاع الأسرى، مشددًا على أن الأسرى ليسوا وحيدين في هذه المعركة.
ولفت إلى أن الأسرى صامدون في معركتهم ويواجهون الحملة الشرسة بكل صمود وبسالة وتضحية أسطورية، مشيراً إلى أن الفلسطيني المقاوم حر أصيل لا يتنازل عن حقوقه في مواجهة أي تصعيد، موضحًا أن كافة السجون الصهيونية تشهد الآن حالة طوارئ وترقب في حين تزيد إدارة مصلحة السجون من حملتها التصعيدية والعقابية بحق الأسرى.
حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، المسؤولية لمصلحة سجون الإحتلال وحكومة إسرائيل عن حالة التصعيد التي تدور في سجن نفحة على ضوء عملية قمع غير مسبوقة قامت بها قوات قمعية تسمى متسادا بحق الأسرى في قسم (1).
من جهته، قال الأسير المحرر كفاح العارضة إن الأسرى في سجون الاحتلال سيصعدون من خطواتهم النضالية ضد الاحتلال في حال اقتحام الأقسام أو قمعها، وحذر مما يجري في سجون الاحتلال من اقتحامات ومداهمات لغرف الأسرى، وأن استمرار هذه الإجراءات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في السجون.
وأضاف العارضة خلال حديثه لإذاعة صوت الأسرى أن إدارة مصلحة السجون تتعنت في إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى، معتبرًا أن الوضع العام في السجون غاية بالخطورة في ظل استمرار القمع والبطش بحق الأسرى وفرض العقوبات عليهم، مشددًا على أن الأسرى الفلسطينيين صامدون بعزيمتهم وإرادتهم في وجه غطرسة السجان الصهيوني الغاصب.
وأعلنت مصلحة سجون الاحتلال في النقب، اعتزامها، اقتحام قسمي 3 و4 في السجن تمهيداً لنقل الأسرى إلى أقسام مغلقة، مشيرةً إلى أن أسرى حركتي الجهاد وحماس يقبعان بداخلهما.
حمل رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، مساء اليوم الأربعاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصاعد الأحداث في سجن "نفحة"، وذلك مع استمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى.
فعاليات ودعوات
نظّمت قوى وطنية وإسلامية وعددُ من المؤسسات الداعمة للأسرى وقفات احتجاجية الخميس، لما تمارسه سلطات سجون الاحتلال من اعتداءات بحق الأسرى بسجن النقب.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد خلال مؤتمر صحفي إن اعتداءات الاحتلال ووحدته الخاصة "الماتسادا" بحق الأسرى تهدف لتركيعهم وكسر إرادتهم، موضحًا أن تصعيد الاحتلال بدأ عبر اقتحام السجنين وإخراج الأسرى الثلاثاء الماضي وهم نيام بالأجواء الباردة ومكبلي الأيدي بأجواء تمس كرامتهم وتنتهك خصوصياتهم، وهو إجراء يرفضه الأسرى بشكل كامل.
وأكد أن الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس حذرو مرارا وتكرارا سلطات سجون الاحتلال من إدخال وحدات قمعية إسرائيلية داخل غرف الأسرى وممارسة أهدافها الإذلالة؛ لكن مصلحة سجون الاحتلال لم تأخذ ذلك بالحسبان، وفق قوله.
ودعا النائب بالمجلس التشريعي مشير المصري الأسرى الفلسطينيين من كافة الفصائل والقوى الوطنية داخل سجون الاحتلال؛ للتوحد لمواجهة اعتداءاته بحقهم؛ لأنهم الأقدر صد الهجمة الإسرائيلية بحقهم. وأكد المصري أن الاحتلال يتحمل كل التبعات والتداعيات الخطرة المترتبة على التصعيد المستمر ضد الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وخاصة أسرى حماس، في محاولة منه للنيل من صمودهم، وفق قوله. وتابع حديثه "كل ألاعيب الاحتلال مكشوفة لدى حركة حماس وكتائب القسام الذي تدير ملف الجنود الأسرى بكل حكمة واقتدار، وإن كل محاولات الاحتلال الاستجدائية للتدخل لدى حماس لمعرفة مصير جنوده ستبوء بالفشل".وأغلقت مصلحة سجون الاحتلال أمس أقسام أسرى حركة "حماس" بكافة السجون، فيما شرع بإجراءات عقابية لأسرى سجني النقب ونفحة، وذلك بعد حادثين طعن نفذها الأسيران خالد السيلاوي بسجن نفحة، والأسير أحمد نصار في سجن النقب.