رام الله – خاص قدس الإخبارية: تفرض قوات الاحتلال إغلاقا كاملا على عدد من الشوارع ومداخل القرى شرق مدينة رام الله، وذلك تمهيدا لإخلاء مستوطني عمونا المقامة على أراضي بلدة سلواد.
ودفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، فيما فرضت إغلاقا على المدخل الجنوبي لبلدة سلواد والذي يعتبر مدخلا رئيسيا لقرى شرق رام الله ومدينة أريحا.
وجاء في تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنه جيش الاحتلال يتحضر لإخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية، حيث أغلق الطريق الرئيس المؤدي إلى المستوطنة فيما رفع في المنطقة منطادا يحمل كاميرات مراقبة.
وأضاف التقرير أنه تم وضع ملصقات على مدخل مستوطنة عمونا، تمهل سكانها بالإخلاء كونها غير مرخصة.
وتظاهر سكان مستوطنة عمونا - المقامة منذ 20 عاما على أراضي بلدة سلواد - أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي، على الرغم أنهم وقعوا سابقا اتفاقية مع حكومة الاحتلال تقضي بإخلائهم مقابل دفع تعويضا لهم يتراوح بين نصف مليون إلى مليون شيقل، إلا أن المستوطنين تراجعوا عن الاتفاق مؤخرا.
ووقعت حكومة الاحتلال على قرار بإخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية أمس، على أن يتم إمهال سكان المستوطنة 24 ساعة لإخلاء المكان، بعد تأجيل تنفيذ القرار مرات عدة.
وجاء قرار إخلاء عمونا بعد انتزاع أصحاب الأراضي قرارا من محاكم الاحتلال، بعد إثباتهم ملكيتهم للأراضي المقامة عليها المستوطنة.
ويتضمن قرار إخلاء مستوطني عمونا، نقلهم إلى أرض فلسطينية قريبة من المكان يدعي الاحتلال أن أصحابها غير موجودين.
فيما أكد عبد الرحمن صالح رئيس بلدية سلواد لـ قدس الإخبارية، على أن أصحاب الأراضي التي ينوي الاحتلال نقل مستوطني عمونا إليها، أثبتوا ملكيتهم لهذه الأراضي كما أثبتوا أنهم مقيمين في بلدة سلواد.
وبين أن محكمة الاحتلال في القدس عقدت جلسة اليوم وتداولت قضية الأرض ومن المتوقع أن يصدر قرارا خلال الليلة، مؤكدا على أن ما تم تداوله يؤكد على أصحاب الأرض سينتصرون في قضيتهم.
ولفت إلى أن تداولات المحكمة جرت بين محامي أصحاب الأراضي وخمسة محامين مقابله يدافعون عن المستوطنين، مبينا أنه تم اثبات ملكية أرض زرع فيها قبور لمستوطنين، ومن المتوقع استعادة هذه الأرض وإزالة القبور.
يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر قرارا الأسبوع الماضي، يتضمن بناء 68 وحدة استيطانية في مستوطنة عوفرا المقامة على أراضي بلدة سلواد، وذلك لصالح المستوطنين الذين سيتم إخلائهم من مستوطنة "عمونا".
وتقوم آليات الاحتلال بعمليات تجريف وتوسيع واسعة بشكل متواصل في مستوطنة عوفرا العشوائية منذ أكثر من أسبوعين، ما يؤكد نية الاحتلال توسيع المستوطنة التي يسعى لتبيضها ضمن قانون "تبيض المستوطنات" المقرر المصادقة عليه من قبل الكنيسيت.