الداخل المحتل – قدس الإخبارية: ضغطت مخابرات الاحتلال على رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، الشيخ رائد صلاح خلال فترة اعتقاله، للدخول إلى الكنيست وممارسة نشاطاته تحت سقفه.
وجاءت الضغوطات التي مارستها مخابرات الاحتلال على الشيخ صلاح بعد إبلاغه أن الحركة الإسلامية لم تعد محظورة فقط، بل باتت تعتبر منظمة إرهابية بمنظورها، إلا أنه علق، "لن أدخل الكنيست ما دمت حيًا وهذا يعني لي الآن وبعد خروجي من السجن أن سُبُل خدمة مجتمعي باتت محصورة ".
وأفرجت سلطات الاحتلال قبل أسبوعين عن رائد صلاح بعد تسعة شهور من الاعتقال، إثر إدانته بالتحريض خلال خطاب ألقاه في المسجد الأقصى.
ولفت صلاح إلى أن الاحتلال يحاول استدراجه وجره إلى لعبة الكنيست، "بات من الواضح لدي أن الكنيست مجرد منبر احتجاجي لا يحق لنا حقًا، ولا يرفع عنا ظلمًا، وبات المستفيد الوحيد من وجودنا فيه هو المؤسسة الإسرائيلية".
وعن محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقائه، قال، "المخابرات الإسرائيلية عرضت عليّ مقابلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أو وزير داخلية الاحتلال أرئيل أدرعي، لكنني رفضت لذلك بشدة، لأنني لا أثق بهما".
وأكد على أن حظر الاحتلال للحركة الإسلامية غير ممكن، "وإن حظرت الحركة الإسلامية فلن تستطيع أن تحظر القيم والثوابت الإسلامية في مسيرة الفرد والمجتمع والأمة، ولن تستطيع أن تحظر رسالة المسجد والبيت والدعوة إلى الله تعالى، وكلها تشكل آفاقًا واسعة وعميقة وممتدة للعمل الإسلامي في كل مسيرة حياتنا".
أما بما يتعلق بتطوير آلية وأدوات النضال للمجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل، فبين صلاح أن "المجتمع الفلسطيني في الداخل بحاجة ماسة إلى تطوير أدوات نضاله للخروج من حالة رد الفعل إلى حالة صناعة الحدث، ومن حالة رد الفعل الاحتجاجي إلى حالة رد الفعل الضاغط المؤثر، ومن حالة الفعل الموسمي المؤقت إلى حالة رد الفعل المدروس والدائم".
المصدر: نون بوست