ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل عملية إطلاق النار التي نفذها الشاب محمد يوسف شناوي (21) عاماً ، في مدينة حيفا مطلع الشهري الحالي والتي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة آخر بجروح خطيرة، وقالت مخابرات الاحتلال إن الشاب شناوي نفذ العملية على خلفية وطنية.
ونشرت الصحيفة تفاصيل لائحة الاتهام التي وجهت للشناوي والتي قدمت اليوم الاثنين في محكمة حيفا، وذكرت أن العملية نفذت على خلفية وطنية وخلفية كراهية محمد شناوي للإسرائيليين والتي تراكمت لديه خلال السنوات العشر الماضية وبشكل خاص بعد العدوان الإسرائيلية الثاني على لبنان ولحقتها الحروب العدوانية على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أنه في تمام الساعة 9:30 من صباح يوم 3 من يناير الجاري قام محمد بإخفاء سلاح من نوع "كارلو" في حقيبة صغيرة، وصل لشارع الاستقلال في مدينة حيفا من أجل تنفيذ العملية، بعد رؤيته لشخص ذو معالم دينية إسرائيلية أطلق النار عليه وأصابه بجروح وبعدها انسحب من المكان، وخلال انسحابه من المنطقة أطلق النار مرة أخرى تجاه مستوطن آخر لكن دون أن يصاب المستهدف في إطلاق النار.
وبعدها بنصف ساعة نفذ الشناوي عملية ثالثة في شارع “الأبطال” أسفرت عن مقتل مستوطن، وخلال عمليات إطلاق النار الثلاثة لم يقم الشناوي بإخراج السلاح من الحقيبة بل كان يطلق النار والسلاح مخفي بداخل الحقيبة.
وذكرت الصحيفة أن شناوي انسحب من المنطقة متوجها لمكان سكن عائلته، وهي منطقة جبلية في حي "الحليصة" بالمدينة، حيث قام بإلقاء الحقيبة التي تحوي السلاح بداخلها في المنطقة، وبعدها قام اثنان من أصدقائه بمساعدته على التخفي، هما إبراهيم يوسف، وخالد أبو كليب، اللذين اعتقلا على خلفية تقديم المساعدة لشناوي.
وأوضحت الصحيفة أنه في الليلة التالية لتنفيذه العملية نام شناوي في مسجد حي "الحليصة"، ثم خرج واتجه للمسجد الأقصى في القدس المحتلة في الصباح وأدى الصلاة فيه، وبعدها اتجه إلى تل أبيب، وبعد يومين عاد لمدينة حيفا، وقام بجولة في المدينة على الرغم من ملاحقته من قبل الشرطة، ثم سافر لبيت عمه قي قرية المكر، ومن هناك وصل برفقة عمه وسلم نفسه لشرطة عكا.