شبكة قدس الإخبارية

مقابل منعه للمسلمين.. دعوة بريطانية لمنع ترمب من دخول أراضيها

نسرين كمال الخطيب

لندن- ترجمة قُدس الإخبارية: قال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني، إن دونالد ترمب يجب منعه من دخول بريطانيا في زيارته المقبلة، طالما استمر في منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وأضاف في مقابلته، على تلفزيون ITV1 البريطاني اليوم الأحد، أن تيريزا ماي لا ينبغي عليها تأييد ترمب حتى تحترم حكومتُه الحقوقَ والحريات والقوانين، حيث قامت ماي قامت بدعوة ترمب لزيارة بريطانيا نيابةً عن الملكة أثناء زيارتها له في واشنطن في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، وترمب بدوره قبل الدعوة.

ورفض رئيس الوزراء البريطاني التنديد بقرار ترمب للصحافة، والذي يمسّ المواطنين البريطانيين الذين وُلدوا في العراق، ومنهم النائب المحافظ ناظم الزهاوي، الذي لن يتمكن من زيارة أبنائه في الولايات المتحدة بسبب القرار الجديد.

وبعد تزايد الانتقاد، أصدر مكتب رئاسة الحكومة البريطانية "داوننغ ستريت" بيانًا يوضح فيه أن ماي تعارض قرار الحظر على الرغم من عدم تعليقها شخصيًا عليه بعد.

وفي اللقاء مع كوربين، قال "من الغريب أن يتم دعوته بهذه السرعة وخصوصًا في ضوء تصريحاته الأخيرة، أعتقد أننا بحاجة لمعرفة نواياه بالضبط ونتأكد من موقف النظام البرلماني من حماية الحقوق والحريات والقوانين الأساسية"، و"هل من الصواب أن نؤيد شخصًا يستخدم لغته الفظيعة ضد النساء خلال فترته الانتخابية ويهاجم المسلمين ويتحدث عن فكرته السخيفة ببناء جدار يفصل بينه وبين أقرب جيرانه؟" يتساءل كوربين.

وتقول مصادر مقربة من كوربين أنه يعتقد أن زيارة ترمب لبريطانيا غير لائقة طالما استمرت سياسته في حظر السوريين.

وأضاف كوربين بعد انتهاء البرنامج "لا يجب أن نرحب بدونالد ترمب في بريطانيا في ظل انتهاكه لقيمنا بسياسة حظر المسلمين وتعديه على حقوق اللاجئين والنساء ... تيريزا ماي ستخيب آمال البريطانيين إذا لم تقم بتأجيل الزيارة وإدانة تصرفات ترمب بوضوح، هذا ما يتوقعه ويستحقه البريطانيون".

ناقش النواب في وقتٍ سابق منع دخول ترمب إلى الولايات المتحدة بعد تقديم عريضة حول هذا الشأن بنصف مليون توقيع، مما أثار نقاشًا برلمانيًا حول الأمر لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.

من المقرر أن يخرج مجموعة من المحتجين على زيارة ترمب إلى شارع "داوننغ ستريت" في لندن للتعبير عن انتقادهم لموقف تيريزا ماي من قرار ترمب، ويأتي هذا الاحتجاج بعد احتجاجات في مطار جون كنيدي في نيويورك، إضافةً إلى إضرابات قام بها بعض سائقي الأجرة في نيويورك.

المصدر | ذا إندبندنت