رام الله- خاص قُدس الإخبارية: عندما حلّ المساء، ليلًا، على مدخل عابود مرّت السيارة مسرعة، شرعت شبّاكها الأيسر وانطلقت رصاصات فدائية صوب برج عسكري للاحتلال قرب المدخل، يشهد "الكارلو" على عددهم.

قبل أن يترجّل من مركبته أو ينسحب، أصابت رصاصات الاحتلال المقابِلة جسد المنفذ عمر نزار البرغوثي (24 عامًا)، فاخترقت صدره وجاورت القلب إلى حيث يسكن الفعل وردة الفعل المقاومِة.

يوسف مسعد، رئيس المجلس القروي لبلدة عابود قال إن رصاصتين أطلقتهما جنود الاحتلال أصابت صدر الشاب البرغوثي عقب تنفيذه عملية اطلاق نار على البرج العسكري، مما أدى إلى تضرر مركبة إسرائيلية بالقرب من المكان، وهو يتلقى العلاج في مستشفى "تل هشومير" الاسرائيلي حاليًا ووصفت حالته بالمستقرة بعد إجراء عملية جراحية له.

وأوضح لـ قُدس الإخبارية، أن الاحتلال داهم المنطقة وحاصرها، فيما انتشرت قوات الاحتلال عقب اقتحامها لمنزل عائلة الشاب البرغوثي وتفتيشه، إضافة إلى استجواب والديه وأخوته.

واندلعت مواجهات في القرية عقب اقتحام قوات الاحتلال لمنزله، واطلاق الرصاص عليه حينما شاعت أخبار أولية مكذوبة عن استشهاده، أطلق خلالها الشبان الأكواع محلية الصنع تجاه قوات الاحتلال واستمرت الاشتباكات مع الاحتلال لساعات خلال الليل.

يُذكر أن الشاب عمر البرغوثي (24 عامًا) أسير محرر، سبق وأن تم اعتقاله لأكثر من عامين على خلفية ضلوعه بأعمال مقاومة ضد أهداف للاحتلال، وهو يعمل في مجال الألومنيوم في بيتونيا قضاء رام الله.