شبكة قدس الإخبارية

كواليس اجتماعات "الكابنيت" إبان العدوان على غزة عام 2014

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بعض كواليس اجتماعات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أو ما يسمى "الكابينيت" قبل وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.

وذكرت الصحيفة أن الاجتماعات تخللها خلافات حادة وصلت لحد الانفجار بين وزراء المجلس، خاصة فيما يتعلق بمدى جهوزية جيش الاحتلال في مواجهة أنفاق المقاومة على حدود قطاع غزة، مشيرة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال ووزير جيش الاحتلال كانا يتوافقان على عدم ضرورة عملية عسكرية في القطاع في حين أكد وزير التعليم "نفتالي بينيت" على ضرورة شن هجوم عدواني على القطاع لمنع حركة حماس من المبادرة لعملية كبيرة عبر الأنفاق.

وأوردت الصحيفة بعض ما ورد في تقرير مراقب دولة الاحتلال والذي كشف عما كان يجري من نقاشات داخل "الكابينيت" والعوامل التي أثرت على القرار الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر الأمور التي تأثر بها القرار الإسرائيلي هو عدم استعداد جيش الاحتلال لخطر الأنفاق، ما أشعل نقاشا محتدما في غرفة قيادة الحكومة وخلق خلافات حادة بين أقطاب المجلس.

وأشارت الصحيفة إلى نشوب خلافات بين نتنياهو ويعالون وبينيت قبيل الهجوم على غزة بساعاتـ حيث أراد نتنياهو ضبط النفس وكذلك يعالون، في حين خالفهم بينيت الرأي، كما نشبت خلافات بين وزير الأمن "جلعاد أردان" ووزير جيش الاحتلال "يعالون"، حيث تحدى الأول يعالون حول جاهزية الجيش في مواجهة الأنفاق، فيما وقف رئيس أركان الجيش وقتها مع يعالون ورجح كفة ضبط النفس وأن "حماس" لن تقوم بضربة استباقية عبر الأنفاق.

وبينت محاضر اجتماعات الكابينيت أن يعالون حذر من عملية واسعة في قطاع غزة لأنه سيكون له عواقب وخيمة، وانضم إليه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.

أول جلسة

في جلسة 3 يوليو 2014 قال هيئة أركان جيش الاحتلال "بيني غانتس": "إن عشرات الصواريخ تطلق من قطاع غزة"، وكان رد "إسرائيل" إما الهدوء فورا أو الرد بقوة، واستمر الجدل حول الأنفاق، ولدى إسرائيل معلومات حول أنفاق وصلت "لكرم أبو سالم"، عندها يسأل نتنياهو "غانتس"، هل قصف فوهات الأنفاق سيدمر الأنفاق؟، فرد "غانتس": "لا أعلم ربما القصف يشوش عمل الأنفاق"، فرد نتنياهو: "ربما قصف فوهات الأنفاق يمنعنا من دخول الانفاق؟، فقال "غانتس": "فعالية قنابل قصف الأنفاق ضئيل جدا، فهناك ترجيح بأن عملية ضد الأنفاق ستجعلنا مطلوب منا أن نحتل كل قطاع غزة".

فرد وزير الجيس "موشيه يعالون": "نحن نواجه تهديدات كثيرة، اقترح عدم الدخول في عملية ضد الأنفاق".

الجلسة الثانية

جلسة 7 يوليو 2014، تنشب الحرب على غزة في إطار عملية أطلق عليها "الجرف الصامد" وصادق "الكابينيت" على تجنيد 1500 جندي من جيش الاحتياط، في ذلك الوقت قصفت الطائرات الحربية غزة بينما عشرات الصواريخ تنهمر على الجبهة الداخلية "الإسرائيلية".

وأوضحت الصحيفة أنه في نفس اليوم أطلقت كل من حماس والجهاد الإسلامي 100 صاروخ دفعه واحده نحو الأراضي المحتلة منذ عام 1948، وتشتعل الحرب، ورغم ذلك لا يزال يعالون يردد عبارات خفض اللهب بالقول: " يمكننا التوصل لوقف نار فلا يمكن أن نحكم على حماس بالأنفاق، علينا أن نجد حلا عبر الوساطة المصرية".

فيرد "بينت" على يعلون بالقول: "علينا تدمير الأنفاق"، فيرد يعالون على بينت: "فإن حصلت على هدوء لثلاث سنوات دون تدمير الأنفاق هل هذا سيئ لنا؟"، فيرد بينت "علينا أن نقود عملية استراتيجية عبر الأنفاق، فالأمر سيكون مضاعف بنسبة 100% لعملية أسر جلعاد شاليط فمن الأفضل تدمير الأنفاق مسبقا فلم أرى حتى الآن خطة لتدمير الانفاق"، فيرد يعالون: "ولو دخلنا غزة هل ستتوقف حماس عن بناء المزيد من الأنفاق؟".