النقب المحتل- قُدس الإخبارية: شيّعت جماهير النقب الفلسطيني المحتل ظهر الثلاثاء الشهيد يعقوب أبو القيعان من مسقط رأسه بقرية أم الحيران في النقب الفلسطيني المحتل، نحو مقبرة السقاطي، وذلك بعد تسليم سلطات الاحتلال جثمانه لذويه صباح اليوم بعد احتجازه لـ4 أيام.
وخرج جثمان الشهيد من منزل والده بقرية أم الحيران التي استشهد على أرضها، باتجاه مقبرة السقاطي مباشرة، فيما نصبت شرطة الاحتلال العديد من الحواجز داخل القرية وخارجها.
ومنعت قوات الاحتلال المشيعيين من خارج القرية من الوصول إلى جنازة الشهيد، بالرغم من قرار المحكمة الواضح بتسليم جثمان الشهيد وتشييعه دون أي شروط أو تحديد لعدد المشيعين.
ونصبت شرطة الاحتلال عشرات الحواجز في الطرق المؤدية إلى بلدة دورة وقرية أم الحيران، وتقوم في هذه اللحظات بمنع المواطنين من الوصول إلى جنازة الشهيد، التي تنطلق عقب صلاة الظهر مباشرة، مما يشكل مخالفة لقرار المحكمة التي أمرت بالإفراج عن جثمان الشهيد وتشييعه دون شروط وفي وضح النهار، بعدما تبيّن أنه أعدم بدم بارد برصاص الشرطة.
واستشهد أبو القيعان أثناء اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لقرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف الأربعاء الماضي، حيث أطلق عناصر شرطة الاحتلال الرصاص الحي عليه بشكل عشوائي، فيما أصيب 6 أخرون برصاص الاحتلال، وتم هدم القرية.
وحاولت سلطات الاحتلال الادعاء بتنفيذ الشهيد أبو القيعان لعملية دهس وقتل شرطي احتلالي، إلا أن شهود عيان وتسجيلات للكاميرات أكدت أن أعدم بدم بارد، وأن أفراد الشرطة أطلقوا النار بشكل عشوائي، وهم أيضًا من تسبب بمقتل شرطي أثناء العدوان على القرية، فيما سلّمت سلطات الاحتلال جثمان أبو القيعان صباح اليوم بعد احتجازه لـ4 أيام.