شبكة قدس الإخبارية

جبل المكبّر.. مداهمات واعتقالات وتصعيد متزايد

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الخميس 4 شبان خلال اقتحام منازلهم في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، وسط مداهمات وتصعيد متزايد.

وأفادت مصادر محليّة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمود وسام عويسات (20 عامًا) وياسين بسام القنبر (20 عامًا) عقب اقتحام منزليهما في بلدة جبل المكبر، حيث من المتوقع عرضهم خلال اليوم على قاضي محكمة صلح الاحتلال غربي القدس للنظر في تمديد اعتقالهما.

كما اقتحمت قوات الاحتلال اليوم شارع المدارس في البلدة، وداهمت العديد من المنازل، وعبثت بمحتوياتها، بينما اعتقلت أيضًا الشابين شادي سرور وأحمد رزق، عقب اقتحام منازلهم في البلدة، كما صادرت أجهزة حاسوب وأجهزة نقالة أيضًا.

من جهتها، أكدت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتورّع عن استخدام أي أسلوب لتهويد مدينة القدس المحتلة، فبعد عملية الدهس الأخيرة صعّد وتيرة استهدافه لجبل المكبر، وأصدر عشرات إخطارات الهدم بالتزامن مع إطلاق مشاريع استيطانية ضخمة.

وأشارت المؤسسة في قراءة أسبوعية لتطورات الأحداث والمواقف في القدس إلى أن الاحتلال في حصاره لحيّ جبل المكبر، حيث سحبت سلطات الاحتلال إقامات 12 شخصًا من عائلة القنبر، ووزعت إخطارات هدم بحق 81 منزلًا في حي القنبر بحجة البناء من دون ترخيص، علمًا بأن عددًا من المباني مقامة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وأوضحت أن بلدية الاحتلال تخطط لبناء 2500 وحدة استيطانية في محيط منزل الشهيد فادي القنبر، وقد هدمت مجموعة من "الكونتينرات" داخل محل لبيع مواد البناء، وثلاثة إسطبلات وكرفان، إضافةً لذلك تعرض السكان لعقوبات أخرى كقطع الطرق وتعطيل مواصلات وعرقلة وصول الطلبة، وهي إجراءات عقابيّة على خلفية عملية الدهس الأخيرة في المدينة.

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي التي تفرضها على سكان جبل المكبر، منذ عملية الدهس التي نفذها الشهيد فادي القنبر في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي البلدة، وأدت لمقتل أربعة جنود إسرائيليين، وإصابة آخرين بجراح مختلفة.