النقب المحتل- قُدس الإخبارية: عقّبت الفصائل الفلسطينية على ما جرى في قرية "أم الحيران" بالنقب المحتل، ابتداءً باستشهاد شاب فلسطيني وحتى محاولة الاحتلال هدمها وتشريد أهلها، مطالبة بالتصدي لهذه الهجمة الشرسة.
من جهتها، وصفت حركة "حماس"، صباح الأربعاء، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية أم الحيران في النقب الفلسطيني المحتل لهدمها وتشريد أهلها بـ"الجريمة"، مطالبة الشعب الفلسطيني بالتصدي لهذه الهجمة.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، إن "الاحتلال يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وهو الذي يقتل أهلنا في أم الحيران، وقطاع غزة في حروبه المتكررة، ويقتل الشباب على الحواجز في الضفة، ويعتدي على المرابطين في القدس، ويغتال المناضلين خارج فلسطين".
وأضاف: "أن جماهير شعبنا على امتداد الجغرافيا التي يتواجد فيها، ما زالت وستبقى تعتبر الكيان الصهيوني عدواً لها، وأن مقاومته واجبة لرد عدوانه ودحره عن أرضنا"، مضيفًا أن وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الداخل، يتطلب انهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وصياغة برنامج نضالي يشترك الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
كما قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن جريمة الاحتلال الجديدة التي استهدفت قرية "أم الحيران" بالنقب المحتل، وإعدامها المربي يعقوب موسى أبو القيعان، يمثل "إرهاب دولة منظم".
وعدت الجهاد في بيان لها اليوم، أن ما جرى عدوانًا، وإرهاب دولة منظم، يكشف أكذوبة "إسرائيل"، ووجهها الحقيقي، لاسيما بعد الاعتداء على رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست النائب أيمن عودة، مطالبة طالبت الحركة أبناء شعبنا في الداخل المحتل بتبني نهج الشهيد أبو القيعان، في مواجهات السياسات العنصرية، والرامية لاقتلاع وجودهم، وتهجيرهم عن أرضهم.
أما الجبهة الديمقراطية، فاعتبرت أن ما جري في أم الحيران جريمة نكراء تنفذها حكومة نتنياهو، مضيفة "نستنكر هذه الجريمة وندعو جماهير الشعب الفلسطيني في أم الحيران وباقي المدن والقرى الفلسطينية للتصدي للاعتداءات الاسرائيلية"
كما قال عضو الجبهة المركزية في الجبهة لـ قُدس الإخبارية، إن ما تقوم به "إسرائيل" يمثل التجلي للجريمة المنظمة، مطالبًا المؤسسات الدولية لمجابهة سياسة الاحتلال المتمثلة في هدم المنازل وقتل الفلسطينيين، محييًا بطولة الشعب الفلسطيني وصموده وتمسكه في أرضه.
بدورها، قالت حركة فتح، أن جرائم الاحتلال في "أم الحيران" تعتبر استمرارًا لسياسة الغطرسة والقتل الاسرائيلية، مضيفة أن حكومة الاحتلال لا تعرف سوى لغة القتل والدمار وتوجيه التهم للفلسطينيين.
وقال القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا لـقُدس الإخبارية، إن المطلوب من المؤسسات الدولية التدخل لحماية الفلسطينيين والتصدي لسياسات الحكومة الاسرائيلية وممارساتها تجاه الفلسطينيين. وكان شاب فلسطيني استشهد، وأصيب 5 أخرون بينهم عضو الكنيست أيمن عودة، وقتل شرطي إسرائيلي، صباح الأربعاء، باقتحام قوات الاحتلال قرية "أم الحيران"، مسلوبة الاعتراف، بالنقب الفلسطيني المحتل لهدمها.
فيما أعلنت لجنة المتابعة العليا بالداخل المحتل، عن إضراب شامل وحداد عام، غدا الخميس، ويشمل الإضراب كذلك السلطات المحلية العربية وترفع الأعلام السوداء ومسيرة سيارات إلى القدس يوم الإثنين. واجتمعت لجنة المتابعة بكافة مركباتها على أنقاض المنازل المهدومة في أم الحيران، كما تقرر أن تجتمع بالناصرة غدا لاتخاذ قرارات إضافية. وتحاصر قوات الاحتلال القرية من يومين، وشرعت صباح اليوم بعملية الهدم، لكنها فوجئت بتصدي أهالي القرية للقوات، فأطلقت النار عليهم مما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة الآخرين.