شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يكشف المزيد من عمليات #هكر_المقاومة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشفت أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الاستخبارية عن 15 حالة جديدة من عمليات التجسس التي تعرض لها جنود في جيش الاحتلال على يد عناصر من الجهاز الأمني في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس والتي كشف عن جزء منها قبل يومين، من خلال اختراق هواتفهم الخلوية والتحكم بها والحصول على معلومات سرية من داخلها أو من خلالها.

وفي غضون ذلك، وبحسب موقع "والا" الإخباري فقد قرر جيش الاحتلال إقامة غرفة عمليات خاصة للتبليغ عن المزيد من حالات التجسس، بإدارة رئيس قسم التحقيقات في وحدة أمن المعلومات التابعة لجيش الاحتلال، بالتعاون مع وحدات أخرى في المؤسسة الأمنية.

وينقل الموقع في تقرير لمراسله للشؤون الأمنية والعسكرية "شبتاي بنديت" عن ضابط كبير من وحدة التحقيقات في وحدة أمن المعلومات التابع لمخابرات الاحتلال قوله: "إن حركة حماس أدركت خلال السنوات الأخيرة أهمية شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي فاتجهت لإنشاء حسابات مزيفة لفتيات جذابات لاستخدامها في إغراء الجنود من خلال إبداء الرغبة بإقمة علاقة معهم واستغلالها في عمليات التجسس والحصول على المعلومات الحساسة التي ترغب في الحصول عليها".

وكشف الضابط عن أن حماس تعمل في حسابات القرصنة الوهمية من خلال ثلاث طرق، الأولى تتمثل في الدخول لحسابات مجموعات فيسبوك المتخصصة بالقضايا العسكرية، وهي تشكل مصدر معلومات أمنية غاية في الأهمية، والطريقة الثانية التوجه مباشرة للجنود من خلال إبداء رغبة شاب بالتواصل مع فتاة، وقد استغل عناصر حماس هذه المسألة للحصول على معلومات من الجنود، أما الطريقة الثالثة فتتمثل بسيطرة حماس على الهاتف الخلوي للجندي الإسرائيلي من خلال إرسال تطبيق "حصان طروادة" الذي يمكنها من رؤية مكان وجوده، والتنصت على مكالماته، وتعقب الرسائل التي يتلقاها ويرسلها، كما يمكن تشغيل ميكرفون الهاتف الخلوي ومعرفة ماذا يدور في المنطقة المحيطة، ويمكن تصوير مواقع حساسة دون علم الجندي.

وأوضح الضابط أن كل جندي في الجيش موجود في الخدمة أو في عملية عسكرية ميدانية أو في دورية ويكون جهاز الاتصال به فاعلا يتمكن المتجسسون من المشاهدة والاستماع.

وأشار الموقع إلى أن عملية حماس الإلكترونية الأخيرة دفعت جيش الاحتلال للقيام بعملية مضادة للعثور على الحسابات المزيفة على شبكات التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى وعي الجنود في مثل هذه القضية، بالإضافة إلى تخفيض حجم المعلومات العسكرية في الأجهزة الخلوية، وتحذير الجنود من الإفصاح عن كونهم جنودا أو ضابطا في جيش الاحتلال، وامتناع الجنود عن تحميل التطبيقات عبر الانترنت إلا من مواقع أو جهات معروفة.

وأكد الضابط بجيش الاحتلال أن حركة حماس نجحت في الحصول على معلومات خطيرة لم تكن "إسرائيل" ترغب في وصولها لها، وهناك احتمال لأن يتسبب ذلك بأضرار أمنية كبيرة، ويختم الضابط بالقول: "من أجل التقليل من هذه الأضرار قمنا بهذه الحملة، ولو لم نقم بهذه الحملة لتم اختراق آلاف الهواتف بدلاً من العشرات حتى الآن".