غزة – قدس الإخبارية: لاحقت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عدداً من نشطاء "الحراك الشبابي" المنظمين لتظاهرات ضد أزمة الكهرباء بغزة.
نافد التلوي والد الشاب محمد التلولي (٢٤) عاما أحد نشطاء ومنظمين الحراك الشبابي المطالبة بتوفير الكهرباء قال لـ قدس الإخبارية، إن نجله الذي يعاني من مرض القلب ملاحق من قبل الأجهزة الأمنية وهو مختفي عن الأنظار منذ أسبوع، ولا تعرف عائلته عنه أية معلومات.
وأضاف، أن الحراك الفعال به نجله، حراك اجتماعي شعبي لا يمس السياسة أو الأمن بل يطالب بأحد حقوق سكان غزة بتوفير الكهرباء، وبين أنه وخلال أسبوع واحد، داهمت الأجهزة الأمنية المعززة بالمركبات العسكرية والأسلحة منزلهم خمس مرات تخللها إخضاع المنزل للتفتيش وتهديد العائلة المكونة من (١٨) فردا معظمهم من الأطفال.
وأشار إلى أن اقتحام منزله للمرة الخامسة تتم دون إذن من النيابة أو المحكمة، وتم مصادرة جهاز حاسوب خاصة بالعائلة التي هددت بتسليم نجلها. وعلق، "تهديدات تصلني بشكل متواصل من الأمن الداخلي بضرورة تسليم ابني، وأنا لا أعلم أي معلومة عنه ولم أراه منذ أسبوع بعد أن تلقى استدعاء تحقيق من قبل الأجهزة الأمنية".من جانبها، اتهمت حركة فتح الأجهزة الأمنية في غزة باعتقال القيادي فيها العقيد فضل عبد الجواد وعدداً من كوادرها في مخيم جباليا.
فيما نقلت مصادر محلية، أن الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية طالت ما يقارب (٣٠) مواطنا من بينهم قيادات في حركة "فتح" وفي الجبهتين الشعبية والديمقراطية والحراك الشبابي السلمي، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
كما واعتدت الشرطة الفلسطينية على المتظاهرين بالضرب بالهروات والعصي خلال فضها تظاهرات انطلقت بمخيم النصيرات والبريج وسط قطاع غزة.
وكان الآلاف قد شاركوا في تظاهرة احتجاجية ضد استمرار أزمة الكهرباء في القطاع، تخللها حرق صور للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإيجاد حلول سريعة لأزمة الكهرباء.
بدوره، قال الناطق باسم حركة "حماس"فوزي برهوم في بيان صحفي وصل شبكة قدس نسخة منه، إن هذه الأزمة "المفتعلة إلى إحكام حصار غزة، وخلط الأوراق وإحداث حالة من الإرباك، في تقاطع وتزامن خطير مع سياسة العدو الإسرائيلي في استهداف أبناء القطاع ومقاومتهم".
وطالب برهوم بـ"الكف عن الاستمرار في التلاعب بالساحة الفلسطينية واستغلال حاجات أهالي غزة" و"وقف هذه السياسة" التي وصفها بـ"الخطيرة".
يذكر أن المسيرات والوقفات الاحتجاجية المنددة بتفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة مستمرة منذ كانون الأول الماضي، بعد تقليص ساعات وصل التيار الكهربائي إلى 4 ساعات يومياً، نزولا من 6 و8 ساعات سابقا.
ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاواط، تقدم إسرائيل منها 120 ميغاواط، ومصر 32 ميغاواط وشركة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة 60 ميغاواط، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية.