الداخل المحتل- قُدس الإخبارية: تشهد مختلف المدن والبلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية إضرابًا شاملاً، منذ صباح الأربعاء، احتجاجًا على جريمة هدم حكومة الاحتلال لـ 11 منزلاً بمدينة قلنسوة الثلاثاء وتشريد قاطنيها.
ويأتي الإضراب استجابة لقرار لجنة المتابعة للجماهير العربية في أعقاب اجتماع طارئ عقدته الثلاثاء، للرد على جريمة الهدم، وتنديدا باستمرار جرائم الهدم بالمجتمع العربي.
وشهدت البلدات الفلسطينية إضرابًا شل كافة مرافق الحياة فيها، استجابة للإضراب، باستثناء المرافق الصحية، كما من المقرر أن تشهد عدة بلدات فلسطينية في الداخل اليوم وغدًا تظاهرات واحتجاجات تنديدًا بجريمة الهدم، بالإضافة إلى تظاهرة قطرية في قلنسوة.
ويضم الإضراب كذلك الحكم المحلي العربي، حيث أغلقت السلطات المحلية ومختلف اقسامها أبوابها، كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة أبوابها.
وأكدت لجنة المتابعة في بيان لها، أن جريمة الهدم الجماعي للمنازل في قلنسوة تأتي انتقامًا لمستوطني "عمونا"، وذلك في أعقاب توصيات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للشرطة بضرورة هدم فورية للمنازل العربية القائمة دون تراخيص.
وشارك في اجتماع المتابعة نواب من مختف الأحزاب عن القائمة المشتركة ونشطاء من مختلف الأحزاب والحركات والفعاليات الشعبية وتقرر الإضراب ويعقبه خطوات نضالية وتصعيدية، ومظاهرات احتجاجية على مداخل البلدات العربية، ومظاهرة قطرية وعقد مهرجان قطري جماهيري واسع في مدينة قلنسوة.
كما تقرر عقد اجتماع موسع لسكرتارية لجنة المتابعة، يوم السبت القريب في مجلس عارة وعرعرة المحلي، لبحث قضية الأرض والمسكن، وبدء الاستعداد للمؤتمر العام، الذي تسعى المتابعة إلى أن يكون فيها شاملا لكل أطياف المجتمع الفلسطيني ومن كافة المناطق.
ويهدف اللقاء إلى وضع أجندة وطنية لمجابهة السياسة الإسرائيلية العدوانية، التي تهدف من بين ما تهدف إليه، إلى حرمان الجماهير الفلسطينية من الحق الأساس في المسكن والمأوى، وتطور البلدات بشكل عنصري.