القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أعلن تقرير إسرائيلي فشل سلطات الاحتلال ومنظومتهم الأمنية في مجابهة العمليات الفدائية الفلسطينية لا سيما الفردية منها، كما أكد أنه لا يمكن التصدي لعمليات الدهس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلية في تقريرها، أنه على الرغم من مراقبة الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام الاجتماعي واعتقال أقارب منفذي العمليات ومصادرة الأسلحة بالضفة الغربية واتخاذ كافة التدابير، إلا أنها تبقى عاجزة عن التصدي لعملية دهس مشابهة للعملية الأخيرة في القدس.
وأوضح التقرير المنشور اليوم الثلاثاء، أن المداهمات التكتيكية طوال فترةٍ طويلة التي تُجريها شرطة الاحتلال في القدس لم تكن قادرة على التنبؤ بعملية دهس مماثلة لتلك التي وقعت قبل يومين وقتل فيها أربعة جنود، مضيفًا "أن تنفيذ عملية دهس مشابهة لتلك التي وقعت قبل يومين لا تحتاج إلى تنظيم عسكري أو فصيل أو خلايا لتنفيذها".
وبحسب التقرير، فان منفذ العملية المقدسي فادي القنبر لم يكن يحمل أي سجلٍ لدى الشرطة أو حتى الشاباك أو أي جهاز أمني إسرائيلي آخر، كما أنه لم يحمل أي سوابق جنائية سابقة وهو ما عقد الأمر أكثر لدى الشرطة، مضيفًا "عملية الدهس تلك لم تتطلب سوى شاحنة ثقيلة تم شراؤها قبل عام لأغراضٍ تجارية ووقت للهدف المخطط له وبعض الذكاء".
من جانب آخر، لفت التقرير إلى دور وسائل الإعلام الاجتماعي في الوصول إلى احتمالات تنفيذ عمليات مقبلة، حيث تتمكن سلطات الاحتلال من خلالها من معرفة نوايا بعض منفذي العمليات من خلال ما ينشرونه على صفحاتهم، "ما يعني أن سائق الشاحنة المذكورة لم يكن يهتم لنشر شيء مماثل عن نواياه قبل العملية وبذلك حقق نجاحًا أكبر".
وقال التقرير "هناك فئة من الفلسطينيين لا ينشرون ولا يشاركون محتوى شيء على وسائل الإعلام الاجتماعي، وهؤلاء لا يمكن التكهن بنواياهم"، بالرغم من زعمها النجاح خلال العام الماضي باعتقال عدد كبير من الفلسطينيين وأقاربهم وأصدقائهم فقط بسبب ما ينشرونه على صفحاتهم من تثمين للعمليات ضد أهدافٍ إسرائيلية وعلى خلفية نواياهم.