بيروت- قُدس الإخبارية: انعقدت اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني المستمرة ليومين، في العاصمة اللبنانية بيروت، برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وبمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية منها حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال رئيس المجلس الوطني في افتتاحية الاجتماع اليوم الثلاثاء، "نلتقي لاستكمال مشاوراتنا الوطنية حول كافة القضايا المتعلقة بانعقاد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني، تشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الوطني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وتفتح الطريق أمام انتخابات عامة لمؤسساتنا الوطنية".
وأضاف، "لذلك فمن الأهمية بمكان، بل وبات من الضروري انعقاد المجلس الوطني لتجديد البنى التنظيمية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها، وانتخاب لجنتها التنفيذية ومجلسها المركزي، وإقرار البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات التي تواجهنا، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبناء مؤسساتها كمؤسسات دولة".
ويعتبر هذا الاجتماع الأول الذي تشارك فيه كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، والصاعقة والقيادة العامة ، بينما عقدت اللجنة التحضيرية أربعة اجتماعات خلال العام الفائت في مدينة رام الله، ناقشت خلالها كافة الملفات المتعلقة بعقد هذه الدورة، وتوصلت لنتائج وتوصيات"
ودعا إلى تعزيز وحدتنا الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، والعمل على إدماج باقي القوى فيها، بما يضمن وحدة نظامنا السياسي ويوحد طاقتنا، ويحافظ على استقلالية قرارنا الوطني المستقل، لنكون على قلب رجل واحد في مواجهة الاحتلال ومشاريعه التي ترمي إلى مصادرة حقنا في عودتنا إلى أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
حماس والجهاد مشاركتان
وشاركت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني المنعقدة في بيروت، على ألا يكون المجلس الوطني القديم هو النهائي، وبتأكيد أن يُعاد انتخاب مجلس وطني جديد وعدد أعضاء محدد يضمن اختيار الشعب الفلسطيني لممثليه.
من جهته، قال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة الثلاثاء إن، "مشاركة الحركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني؛ قائمة على أساس عقد مجلس جديد لا القديم"، مضيفًا "حماس وعدد من الفصائل المشاركة بالتحضيرية-تعقد جلستها الأولى ببيروت بمشاركة حماس والجهاد-ترفض عقد المجلس الوطني على شاكلته الحالية".
وأوضح بركة أنه لا بد من إشراك حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في المجلس الجديد، وقال: "نحن نطالب بأن يختار الشعب الفلسطيني ممثليه، ولا نطالب بحصص لحماس"، منوهًا إلى أن حماس تطالب بإعادة تشكيل المجلس وفق ما تم الاتفاق عليه سابقًا، بانتخابات نسبية حيث أمكن، لاختيار 350 عضوًا جديدًا من الداخل والخارج.
كما أعلن القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن حركته تتمسك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الذي بدأ اليوم الثلاثاء في بيروت بضرورة انعقاد مجلس وطني جديد، مضيفًا "لدينا تصور أنه لا بد من عقد مجلس وطني جديد وفق أسس سياسية وديمقراطية حسب اتفاق القاهرة للمصالحة الوطنية 2005".
وأضاف "كما أننا نطالب بضرورة أن يعقد المجلس الوطني في خارج الأراضي الفلسطينية"، مشددًا على أن هذا الموقف يمثل "الأساس حتى يكون المجلس الوطني وبالتالي المؤسسات المنبثقة عنه ممثلة حقيقية للشعب الفلسطيني ورافعة لإعادة تحقيق الوحدة الفلسطينية ".
واتفقت الفصائل في الحوارات الوطنية التي جرت في الإطار القيادي المؤقت "لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية" على اختصار عدد أعضاء المجلس الوطني إلى 350 عضوًا، موزعين بين الداخل والخارج، كما تبحث اللجنة التحضيرية بشكل معمق كيفية إعادة تشكيل وصياغة المجلس؛ بما يشمل التمثيل الحقيقي للفصائل ويشمل الإصلاح الإداري والمالي؛ والتوافق على مكان عقده.
والمجلس الوطني الفلسطيني يعد بمثابة برلمان المنظمة ويضم ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات والتجمعات الفلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، كما يضم جميع أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهم 132 عضوًا.