الداخل المحتل- قُدس الإخبارية: هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح الثلاثاء، 11 منزلًا فلسطينيًا في مدينة قلنسوة قرب الطيبة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وأفادت مصادر محليّة، أن سيارات شرطة الاحتلال وأليات الهدم اقتحمت البلدة، لهدم 11 منزلًا تعود غالبيتها لعائلات مخلوف والخطيب، واعتدت على أهالي المنازل المستهدفة، وأبعدتهم عنها، وشرعت بعملية الهدم، كما اعتدت على الأهالي المتصدين لعملية الهدم، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال عدد منهم أثناء اشتباكات بالأيدي مع الشرطة.
ومع بدء عملية الهدم، أعلن رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة في تصريح صحفي، تقديم استقالته، التي هدد بها قبيل بدء عملية الهدم، بحال تمت، وقال "إنني وصلت لنتيجة وقرار أن رئيس البلدية لا يملك لنفسه نفعًا أو ضرًا، ومن هنا أقدم استقالتي لوزارة الداخلية مع بدء الهدم، لا يليق بنا الاستمرار في هذا الأمر".
وقال الأهالي في قلنسوة، إنهم لن يصمتوا أمام محاولات الاحتلال انهاء وجودهم في أرضهم، حيث استغل الاحتلال حالة انشغالهم وخروجهم لأعمالهم وشرع بهدم المنازل منذ ساعات الصباح، بينما قال أحدهم، " يا نتنياهو ستهدمون ونبني وسترحلون ونبقى"
في المقابل، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الإضراب العام والشامل، للجماهير العربية، يوم غد الأربعاء، على أن يشمل كافة مناحي الحياة، بما فيها جهاز التعليم والمدارس، احتجاجًا على جريمة تدمير 11 منزلًا، في مدينة قلنسوة.
وشددت لجنة المتابعة في بيان أصدرته، اليوم الثلاثاء، على ضرورة الوحدة ورص الصفوف، لصد الهجمة الجديدة التي تعلنها الحكومة ضد جماهيرنا، ولن تستثني منها أي منطقة، كما قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، "إننا ندين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخصيا بهذه الجرائم، التي تعبّر أولا عن عقليته العنصرية، وأيضا من أجل صرف الأنظار عن فضائح
يُذكر أن أكثر من 50 منزلاً مهددًا بالهدم في قلنسوة بالمثلث الفلسطيني، بحجة البناء بدون ترخيص، مع العلم أن سلطات الاحتلال تمتنع عن إصدار أي تراخيص بناء للفلسطينيين على أراضيهم.
وجاءت حملة الهدم اليوم على الرغم من أن المنازل في مراحل التخطيط لتنظيم وضعيتها القانونية، وقد تم تنفيذ الهدم، حسب مراقبين، طبقًا لأوامر صادرةٍ سابقًا من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"تنفيذ قوانين التنظيم" في البلدات العربية بصورةٍ متساويةٍ، علما أنه لا يتم هدم أي بيتٍ على الإطلاق في البلدات اليهودية.
وتتزامن الحملة أيضًا مع توصل حكومة الاحتلال إلى تفاهمات مع المستوطنين لإخلاء بؤرة "عمونا" الاستيطانية المقامة شرق رام الله، ما يعني أن الحكومة تحاول إرضاء المستوطنين باقتلاع فلسطينيين من أراضيهم مقابل إخراج مستوطنين من أراضي ليست لهم.