القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: استهجنت فصائل فلسطينية وجهات تركية، إدانة الحكومة التركية لعملية القدس البطولية التي أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة نحو 20 آخرين بجراح مختلفة، كما اثارت حالة من الاستياء والغضب في الشارع الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء التركي علي يلدريم أدان عملية القدس، أمس الأحد، وقال في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام تركية، إنه "حزين جداً" على من وصفهم "ضحايا عملية القدس"، في حين قال نائبه محمد شيمشيك، تعليقاً على عملية القدس، "مرة أخرى نحن ندين العمل الحقير الذي جرى بالقدس.. الإنسانية تستحق منا أن نقف متحدين ضد الإرهاب"، على حد وصفه.
فمن جهتها، استهجنت حركة حماس، موقف رئيس الوزراء التركي علي يلدريم، ونائبه محمد شيمشيك بإدانة عملية جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة التي أسفرت عن مقتل 4 من جنود الاحتلال، وإصابة أكثر من 15 آخرين في جراح مختلفة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم اليوم الاثنين، "إن المقاومة التي يمارسها الشعب الفلسطيني على امتداد أرضه المحتلة هي حق مشروع ومكفول بالقوانين الدولية"، مضيفًا أن الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه الاحتلال بحق شعبنا، والمجازر التي يمارسها ضد الفلسطينيين.
وأكد أن حركة حماس تقدر المواقف التركية الرئاسية والحكومية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، ورفض اعتداءات الاحتلال بحق شعبنا وسعيها في رفح الحصار الإسرائيلي، عن قطاع غزة.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي "لشبكة قدس"، إن تصريح رئيس الوزراء التركي ونائبه حول عملية القدس الفدائية، لايخدم القضية الفلسطينية وحق شعبنا في المقاومة،ومن المستهجن أن يصدر من مسؤول ترفع بلاده شعار الانحياز لمظلومية الشعب الفلسطيني.
كما وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبشدة تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي " ميهمت سيماسيك" حول العملية الفدائية، ووصفها بالعملية الحقيرة والإرهابية، مؤكدة على أن "مقاومة شعبنا الفلسطيني ستبقى منارة لكل الأحرار في العالم".
وقالت الجبهة في بيان لها "إن انزلاق موقف المسؤول التركي لهذا الهبوط الأخلاقي في توصيف نضال الشعب الفلسطيني يكشف حقيقة خدعة الممانعة المصطنعة للموقف الرسمي التركي، واستثمار القضية الفلسطينية لخدمة دوره الخبيث في المنطقة".
وأضافت الجبهة أن "هذه العملية البطولية جاءت في إطار الحق الطبيعي لشعبنا في مقاومة العدو الصهيوني، والرد على جرائمه المتكررة بحق أبناء شعبنا ومن قتل واستيطان واعتقالات وتدنيس مقدسات، وإعدامات ميدانية على مرأى ومسمع العالم أجمع ولم تكن عملية القتل الوحشية التي مورست بحق الصياد الهسي شهيد لقمة العيش هي آخر مسلسل هذه الجرائم والاعتداءات، ولم نسمع أي تصريح أو إدانة في هذا الصدد من قبل هذا المسئول التركي".
وأكدت الجبهة على أن "هذه العملية البطولية والنوعية هي امتداد لتضحيات و كفاح ونضال شعبنا الذي كفلته كافة الأعراف والمواثيق الدولية، والتي قضى في سبيلها قوافل طويلة من الشهداء والجرحى والأسرى".
وجددت الجبهة دعوتها لكافة القوى والأطراف الفلسطينية عدم المراهنة على الأجندات الخارجية التي يكشف زيفها يوماً تلو الآخر، مؤكدة على أن الشراكة والوحدة الوطنية هي الحل والسبيل الوحيد لتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
في نفس السياق، أكدّ القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي أحمد فارول، رفضه للتصريحات الرسمية التركية التي أدانت عملية القدس، مشددًا على مشروعية المقاومة الفلسطينية وضرورة الدفاع عنها.
وقال فارول في تصريح له، إن هذه التصريحات لا تنسجم مع روح الشعب التركي والقيادة التي تدافع عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن عملية القدس تأتي في صميم مشروعية المقاومة، مضيفًا نتخذ موقفًا رافضًا لهذه التصريحات، ونقف بقوة مدافعين عن المقاومة الفلسطينية".
وعزا فارول التصريحات التركية، لطبيعة الأوضاع التي تعيشها البلاد، خاصة في ظل العمليات الإرهابية المتصاعدة التي تستهدف أمنها، إضافة الى طبيعة تطورات العلاقة بين إسرائيل وأنقرة.
وأشار إلى أن هناك محاولة لربط عمليات عصابات البي كاكا وداعش بعمليات المقاومة الفلسطينية، و"هذا أمر مرفوض لأن المقاومة الفلسطينية مشروعة والاحتلال غير مشروع وكيان قائم على اغتصاب الحقوق".
وأضاف فارول، "المقاومة ضد الاحتلال تختلف عن العمليات الحاصلة في تركيا، والموقف الرسمي مخطئ في تصريحاته ضدها، وعليه أن يعتذر للمقاومة الفلسطينية المشروعة التي لا بد من تأييدها"، مشيرًا إلى أن المقاومة في فلسطين هي أشرف وأطهر ظاهرة، والأتراك لهم وقفات مشرفة دفاعا عن غزة والمقاومة.
وكان رئيس الوزراء التركي علي يلدريم دان عملية القدس التي أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين واصابة عشرين آخرين، فيما وصف نائبه محمد شيمشيك العملية بالحقيرة والارهابية.
وأثارت التصريحات التركية، ردود فعل شعبية وفصائلية منددة، خاصة وان العملية جاءت عقب سلسلة من الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.