فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أدان "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" مصادقة برلمان الاحتلال، بالقراءة الأولى على قانون يسمح بموجبه لمحاكم الاحتلال بإزالة وحذف مضامين عن مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتبرها الاحتلال "تحريضية"، والسماح باعتقال نشطاء الـ "فيسبوك" الفلسطينيين. وأغلقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الجمعة، حسابات عدد من النشطاء الفلسطينيين، ووصل عدد الحسابات والصفحات ما يزيد عن 200 صفحة وحساب لنشطاء وإعلاميين فلسطينيين، تزامنا مع التفاعل الكبير مع الحملة التي أطلقها نشطاء فلسطينيون للتغريد على هاشتاغ #كن_مثل_عياش بمناسبة الذكرى الـ21 لاستشهاد المهندس يحيى عياش. وقال المنتدى الإعلامي في بيان صحفي له اليوم السبت، إنه يراقب "بقلق شديد تصاعد إجراءات الاحتلال وسياساته التعسفية بحق الفلسطينيين في التعبير عن قضيتهم، ونقل جرائم الاحتلال للعالم، والتي كان آخرها المصادقة على قانون "الفيسبوك". وأشار المنتدى إلى أن حكومة الاحتلال قدمت قانونًا يخول المحاكم الإسرائيلية للشؤون الإدارية بحذف وشطب ما يعتبره القانون "مضامين تحريضية وإرهابية ضد إسرائيل"، والعمل على استصدار أوامر من المحاكم الإسرائيلية بإغلاق الصفحات وتقديم أصحابها للمحاكمة.
"حماس تندد" من جانبه ندد حسام بدران المتحدث باسم حماس، خلال تصريح صحفي أمس الجمعة، بإجراءات إدارة فيسبوك التعسفية التي تنتهجها في وجه الصفحات والحسابات الداعمة للمقاومة ولحركة حماس خصوصًا. وأكد بدران أن لتلك الصفحات الحق في التعبير عن وجهات النظر كما يحق للجميع طرح ما لديه، داعيا النشطاء الفلسطينيين والصفحات الإخبارية الفلسطينية على موقع فيسبوك، البحث بشكل جدي عن بدائل فاعلة عن الموقع الذي وصل في معاداته للشعب الفلسطيني ولقضاياه العادلة إلى مستويات متقدمة.
"فيسبوك يتعامل بازدواجية" واعتبر المنتدى، القرار الإسرائيلي بأنه يمثل تصعيدًا خطيرًا للإجراءات القمعية وسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها قوات الاحتلال في محاولة منها لإرهاب الأصوات الحرة التي تفضح جرائمها أمام الرأي العام المحلي والدولي. كما استنكر حملة التحريض الإسرائيلية، مستغربًا في الوقت ذاته من استجابة إدارة "فيسبوك" للقرارات التي صادقت عليها سلطات الاحتلال مؤخرا، "والتي تؤشر إلى ازدواجية المعايير لدى شبكات التواصل الاجتماعي في التعامل مع وسائل الإعلام". وأكد المنتدى، رفضه لأي مسوغات يقدمها الاحتلال بهدف حجب أي صفحات شخصية أو إخبارية أو مهنية أو وطنية، ويعتبرها "باطلة في ظل وجود صفحات إسرائيلية مماثلة تحرض على الشعب الفلسطيني، ومواقع إسرائيلية تبث الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين".وطالب المنتدى إدارة "فيسبوك" برفض التعاطي مع قرار الاحتلال الجائر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي يسمح للمحاكم الإسرائيلية بإزالة وحذف مضامين عن شبكة التواصل الاجتماعي. وبيّن أن القائمين على الـ "فيسبوك" بدأوا أمس الجمعة، ترجمة القرار الإسرائيلي عبر حذف كل صفحة وحساب تتحدث عن حقوق الشعب الفلسطيني وشهداؤه ومقاومته. وذكر أن ادارة "فيسبوك" شنت حملة إغلاقات طالت صفحات مئات النشطاء الفلسطينيين، وهو ما يعكس قرارًا لديها بمعاداة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، واستجابة واضحة لإملاءات الاحتلال، وهذا ما يتطلب حملة ضد إدارة "الفيسبوك"، والبحث عن بدائل"، كما قال.
"الحذف شهادة تقدير" كما أدانت كتلة الصحفي الفلسطيني الإجراءات التي تقوم بها إدارة موقع الفيس بوك بحق النشطاء الذين إنما يُمارسون حقهم في الحرية والتعبير حسب ما هو مكفول في كل المواثيق والشرائع. وطالبت في بيان لها اليوم إدارة الفيس بوك بالتراجع عن هذه الخطوات المتواطئة مع الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني وإعادة الحسابات التي تم حجبها. ودعت كتلة الصحفي إدارة الفيس بوك لحجب صفحات وحسابات الإسرائيليين الإرهابيين وليس الضحايا من الفلسطينيين. وأكدت بأن جرائم الاحتلال ستصل لكل أرجاء العالم، سواء أغلقت إدارة الفيس بوك حسابات الأحرار أو أبقتها مفتوحة، ولن نعدم الوسيلة في ذلك. وأوضحت أنها تسجل تضامنها، الكامل مع الذين طالتهم أداة الحجب الظالمة، معتبرة أن حجب حساباتهم يمثل شهادة تقدير لإبداعهم وخدمتهم القضية الفلسطينية.