ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والد وشقيق منفذ عمليتي إطلاق النار في مدينة حيفا المحتلة، التي وقعت قبل عد أيام، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخر بجراح خطيرة.
وكانت قوات كبيرة من شرطة ومخابرات الاحتلال قد اقتحمت، مساء أمس الأربعاء، أحد المنازل في حي الحليصة في مدينة حيفا، بزعم حصولها على معلومات بشأن مشتبه به في العملية.
وفرضت قوات الاحتلال إغلاقا شاملا للحي، ومنعت سكانه من دخوله، وشرعت بعمليات تفتيش مكثفة، غير أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض حظرا على نشر أية تفاصيل عن تطورات البحث عن المنفذ، على الرغم من مطالبات سكان المدينة من المستوطنين بالكشف عن صورة وتفاصيل المشتبه به.
هذا السيناريو حدث من قبل بعد تنفيذ الفدائي نشأت ملحم لعملية تل أبيب العام الماضي والذي بقيت صورته وأية معلومات عنه مفقودة لدى الإسرائيليين وأجهزة الاحتلال الأمنية، وتمكن بفضل ذلك من العودة لبلدته ومنزله والتنقل بين مدن الأراضي المحتلة منذ العام 1948 بكل سهولة، قبل اكتشاف مكان اختبائه واغتياله.
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قد نقلت تقديرات لشرطة ومخابرات الاحتلال بكون العملية وطنية بعد عدة أيام من تنفيذها.
وأضافت القناة أن جهاز الشاباك يقوم بالبحث في هذه الأثناء عن منفذ العملية وأنه تم العثور على مسدس قرب مكان وقوع العملية.
وبينت أن عملية قتل المستوطن والعملية الأخرى التي أسفرت عن إصابة الحاخام يحيئيل إليوز كان يفصل بينهما 40 دقيقة من الزمن.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف للأوساط الأمنية الإسرائيلية من كون المنفذ لا يزال قادرا على إطلاق النار كونه لا يزال مسلحا، حيث من الممكن أن يقدم على تنفيذ المزيد من العمليات إذا ما كان قد تمكن من الخروج من المدينة.
كما تخشى الأوساط الأمنية الإسرائيلية من أن يكون المنفذ قد استفاد مما حصل مع نشأت ملحم في السابق واستطاع أن يخدع الشرطة والمخابرات خاصة أنه أقدم على تنفيذ عمليته وهو متخفي، ولم يستطع أي شخص شاهده أن يقدم للشرطة أوصافا بارزة له كونه يلبس لباسا أسود اللون وتمكنه من الانسحاب من مكان عملياته بسرعة وخفة.