القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: وجّهت والدة الجندي الأسير لدى المقاومة بغزة "اورون شاؤول" رسالة شفهية لابنها بذكرى عيد ميلاده الثالث والعشرين، دعته فيها للاعتناء بنفسه.
وتأمل والدته "زهافا شاؤول" أن تصل رسالتها إلى ولدها بطريقة أو بأخرى، حيث تقول فيها "ولدي حبيبي، لتعلم أن خيالك لا يفارقني، وانا لا أنام الليل وأنا أقاتل لعودتك، ترافقني صورتك بالأعياد والأسبات مع كرسيك الفارغ" وتتساءل "هل تنام جيدًا، وهل تشعر بالبرد أم بالدفء؟ وهل أنت في ظروف مريحة؟".
وهذه المرة، وجهت زهافا اتهامها للحاخام العسكري الأكبر "رافي بيرتس" في الإعلان عن مقتل ابنها دون وجود بينات تؤكد ذلك، وعلى الرغم من حقيقة اختطافه وهو لا زال على قيد الحياة، قائلة إنه تعجل في تأكيد وفاة ابنها بمعركة الشجاعيو، مؤكدًا أن الحاخام رفض الرد على استفسارات العائلة عندما راجعته بمبرر تعجله بهكذا إعلان لا أساس له، فتذرع بأنه على عجلة من أمره، خشية دخول السبت وهو خارج المنزل.
وتساءلت "زهافا" عن سبب تأكيد مقتل ابنها على الرغم من أن اصابته تشبه إصابة قائد كتيبة الاستطلاع بالمظليين "حجاي بن آري" والذي توفي بالأمس متأثراً بجراحع البليغة، يٌذكر أن "بن آري" قد تعرض لرصاصة قناص في رأسه خلال الحرب وبقي فاقداً للوعي منذ ذلك الحين الى أن توفي بالأمس.
وأضافت، آمل ألا يتخلى الجيش والحكومة عن ابني هناك في غزة، متابعة أنها تأمل أن تضمه إلى ذراعيها في يوم ما.
وكانت المقاومة نشرت قبل أيام، مقطعي فيديو في ذكرى ميلاد الجندي الإسرائيلي الأسير "شاؤول أرون" الثالثة والعشرين، حمل المقطع المصور الذي بدأ بعزوفة "سنة حلوة يا جميل"و "عام جديد والجندي شاؤول بعيداً عن أهله" باللغتين العربية والعبرية، واختتمه بعبارة "القرار بيد الحكومة" في إشارة إلى حكومة الاحتلال.
أيلول الماضي، أعلنت مصادر خاصة في المقاومة عن ردة فعل "أرون شاؤول" عند مشاهدة جنازة والده، قائلًا إنه، "انهار عند مشاهدته جنازة والده أمس".