شبكة قدس الإخبارية

ماذا حدث لجثة قاتل السفير الروسي؟

هيئة التحرير

اسطنبول- قُدس الإخبارية: لم تجد جثة التركي قاتل السفير الروسي، قبرًا يحتويها بعد، حتى بعد أن مرّت أيامٌ على دفن السفير الروسي اللذين قضيا نحبهما في الوقت ذاته اثر الحادثة الشهيرة في 19 كانون أول الماضي، على مرأى العالم.

وذكرت صحيفة حرييت التركية أن المهلة التي منحتها دائرة الطب الشرعي في البلاد لعائلة الشرطي التركي مرت ألتنتاش قاتل السفير الروسي في أنقرة، للتقدم بطلب تسلّم جثته ودفنه تنتهي مساء اليوم الأربعاء، حيث امتدت لـ15 يومًا وفقاً للوائح دائرة الطب الشرعي، مُنحت لذوي القتيل بعدما انتهى خبراؤها من تشريح الجثة في 21 ديسمبر الماضي.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حال لم تتقدم عائلة القتيل بطلب الحصول على جثته، ستقوم الدائرة بتسليم الجثة لطواقم البلدية تمهيداً لدفنها في إحدى مقابر المشردين.

وكانت عائلة ألتنتاش أعلنت في وقت سابق بعد الحادثة، أنها لا تريد جثته، حيث ذكرت شقيقته في حديثها لوسائل الإعلام أن ما قام به شقيقها يُشعرهم بالعار، مضيفة أنهم لا يفكرون في دفنه على الإطلاق.

في المقابل، فان مختار حي تشلتكجي الواقع في مدينة أيدن غربي تركيا، أوندر أتشجي، عقّب على تصريحات العائلة حينها، بالقول إنهم حاولوا التواصل مع أفراد عائلة ألتنتاش بعدما علموا بخبر الإفراج عنهم، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، مضيفًا أنهم لا يملكون أي معلومات عن مصير جثة قاتل السفير، مؤكداً أنهم لم يتلقوا أي اتصالات من عائلة وأقارب ألتنتاش بهذا الصدد.

يُذكر أن الشرطي التركي ألتنتاش (22 عاماً) اغتال السفير الروسي أندريه كارلوف، أمام كاميرات الاعلام، في معرض فني بأنقرة، في التاسع عشر من ديسمبر الماضي، بعد أن تمكن من دخول القاعة التي كان السفير موجوداً بها، مكبرًا ومناديًا بنصرة مدينة حلب السورية، حيث توفي بعد اشتباكات مع قوات الأمن التركي استمرت لـ15 دقيقة حتى وفاته.