بيروت- خاص قُدس الإخبارية: أكدت فضائية"LBC" اللبنانية أن "اسرائيل كانت وستبقى دولة عدوة، وما تقوم به يوميا من حصار غزة وملاحقة وسجن وتصفية الفلسطينيين ومواصلة اقامة المستوطنات هو فعل احتلال، ومقاومته فعل مشروع.
واستعرضت الفضائية بيان لمكتب حركة حماس في لبنان، طالبت الحركة خلاله القناة بالتراجع عما ورد في تقرير سابق لها، تضمن ادراج العمليات الفدائية ضد الاحتلال ضمن "الهجمات الإرهابية".
وكانت الفضائية البنانية أدرجت العمليات الفدائية الفلسطينية ضد الاحتلال ضمن "الهجمات الارهابية"، حيث وصفتها بسمة الارهاب مستعرضة عدد من العمليات التي وقعت في سنوات الألفينات في الأراضي المحتلة عام 48.
ووصفت قناة "LBC" اللبنانية العمليات الفدائية ضد أهداف الاحتلال الاسرائيلي بأنها ارهابية، حيث ضمنتها في تقرير لها أمس حول تاريخ الهجمات الإرهابية في العالم في السنوات السابقة.
واستعرض التقرير المذاع على فضائيتهم، أهم الهجمات الإرهابية التي نُفذت في ملاهيٍ ليلية وأماكن ترفيهية حول العالم خلال العشرين عامًا السابقة، ابتدأتها بهجمات فلوريدا في حزيران العام الماضي 2016، حيث هاجم ملهى ليلي للمثليين، مخلفًا 49 قتيلًا، وأخر في عام 2015 في فرنسا خلّف 130 قتيلًا، تبنتهما تنظيم الدولة.
كما تضمّن تقرير الهجمات الارهابية حول العالم، عددًا من العمليات الواقعة في دول وعواصم أوروبية متعددة وأخرى في موسكو خلال اعتداء مزودج على حفل موسيقي، خلّف 18 قتيلًا، حيث لحق اعتداء سابق واحتجاز 200 شخص في مسرح، نسب تنفيذهما إلى الانفصاليين في الشيشان، إضافة إلى اعتداء في بالي باندونيسيا.
وألحق التقرير المعروض على الفضائية اللبنانية العمليات الفدائية الفلسطينية ضمن الهجمات الإرهابية، حيث استعرض عملية وقعت في 7 أيار 2002، نُفّذت في نادٍ للبيلياردو بمدينة "تل أبيب" داخل الأراضي المحتلة 48، وخلف 16 قتيلًا تبنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وهي بذلك تصنف الحركة ضمن الجماعات الارهابية كذلك.
كما صنفت عملية فدائية وقعت في 1 حزيران 2001، في نهاية تقريرها ضمن الهجمات الارهابية، حيث وقعت العملية في "تل أبيب" التي تصنفها القناة بأنها في "اسرائيل" وليس في فلسطين المحتلة أيضًا، موضحة بحسب التقرير أن العملية خلّفت 21 قتيلًا إسرائيليًا، بملهى ليلي
وأثار تقرير القناة اللبنانية السابق استعراضه، حالة من الغضب لدى الفلسطينيين، إضافة إلى سخط عدد كبير من المتابعين الذي رفضوا بشكل كامل تصنيف العمليات بأنها هجوم، إضافة إلى فكرة مجاورة العمليات لعدد من الهجمات الارهابية التي استهدفت دولًا غربية لا علاقة لها بكونها بلدًا محتلًا، مطالبين القناة بالاعتذار عما بدر في التقرير المنشور.
وبحسب تعليقات المشاهدين ورواد التواصل الاجتماعي، فان القناة نزعت صفة الشرعية عن المقاومة التي تعتبر أهم المفاهيم الوطنية لبلدٍ يرزخ تحت الاحتلال، نافيًا حق الشعب المغتصب في مقاومة محتله، إضافة إلى أنها نسبت الأرض لغير صاحبها، واعتبار حركات المقاومة الفلسطينية مشابهةً للحركات الارهابية في العالم.
حماس ترد!
من جهتها، وجّهت حركة حماس في بيروت، رسالة لقناة lbc ومديرها الشيخ بيار الضاهر، صباح اليوم الثلاثاء، حول تقرير بثته القناة الليلة عن الاعتداءات الارهابية على أماكن السهر في العالم، وما بدر من حول عمليات المقاومة بالارهاب.
وذكر المكتب الاعلامي للحركة في لبنان، أن أعمال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال تصنف ضمن حقه المشروع في المقاومة التي تقرها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان.
وأكدت الرسالة أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والتخلص من الاحتلال، وأن دوافع الارهاب وأهدافه تختلف بالكامل عن دوافع المقاومة وأهدافها. مشددة على أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعرضًا للإرهاب وأنه يقاوم دفاعًا عن الأرض والحرية.