بيت لحم- خاص قُدس الإخبارية: بين الفينة والأخرى، تداهم قوات الاحتلال منزل عائلة الشاب باسل الأعرج من قرية الولجة ببيت لحم، بحثًا عنه لغرض اعتقاله.
أوقفت العائلة عداد الاقتحامات، فمنذ 4 أشهر والاحتلال يداهم منزلهم، فيما يبتدع كل مرة خطوة انتقامية إضافية، وبأوقات مختلفة المرة بعد المرّة، يفتّش غرفته ويعيث خرابًا بالمنزل دون أهداف واضحة.
فجر الثلاثاء، عاود الاحتلال اقتحام منزل عائلة الشاب الأعرج، داهم غرفه وعاث خرابًا في محتوياته، كما استدعوا والدته ووالدته وشقيقيه سعيد ومحمد للتحقيق معهم حول تسليم باسل لنفسه.
وقال شقيقه محمد، إن قوات الاحتلال داهمت المنزل الساعة الواحدة ليلًا، وعبث بمحتوياته قبل أن تقدم على استدعاء والديه وشقيقه، مضيفًا "محاولات الاحتلال المتكررة باقتحام المنزل تهدف إلى الضغط على باسل والعائلة لتسليم نفسه لكن ذلك لا جدوى له".
في مرة سابقة، قالت والدته أيضًا إن جيش الاحتلال كانوا يداهمون منزل العائلة كل ليلة، ومنذ عشرة أيام لم يداهموه، فيما تفاجآوا باقتحامهم اليوم، موضحة أن الاحتلال لم يكتفي بتفتيش منزل عائلة باسل، بل فتشوا منازل أعمامه المحيطين بمنزلهم، وعاثوا فيها خرابًًا أكبر من سابقته.
ذات جمعة، اقتحم الاحتلال منزل عائلة الأعرج لأكثر من 3 مرات خلال 24 ساعة فقط، وفي كل مرة كانت العائلة تبدي استهجانها من محاولات الاحتلال التضييق على العائلة التي كان جوابها دائمًا بأنها "لا تعرف شيئًا عنه"، كما سلمت قوات الاحتلال والد وزوج شقيقة باسل، استدعاءات لمراجعة مخابراتها في وقتٍ سابق.
وكان الأعرج أفرج عنه من سجون السلطة الفلسطينية بعد خوضه اضراباً عن الطعام برفقة 5 آخرين، واعتقل الاحتلال أصدقاءه، فيما يفشل كل مرة باعتقاله.
تجدر الإشارة إلى أن الشاب الأعرج مختفي منذ عدة شهور، عقب الافراج عنه من سجون السلطة، إضافة إلى اعتقال الاحتلال لرفاقه الخمسة، بينما لم ينجح الاحتلال في الوصول إليه رغم المطاردة المتواصلة والضغوطات الممارسة على العائلة وعمليات البحث المستمرة للوصول إليه واعتقاله، بينما تفشل منظومات الاحتلال الأمنية في العثور عليه، ولا يزال باسل يؤرّق الاحتلال.