رام الله - قدس الإخبارية: أطلق ناشطون فلسطينيّون حملة إلكترونيّة حملت وسم "#وين_المعتقلين" إلى جانب وسم "#لا_هدنة_بدون_المعتقلين"، مطالبين بتحريك ملف المعتقلين في سجون النّظام السوري، وخاصّة الفلسطينيّين منهم، في إطار تجدّد لهفة أهالي المعتقلين على أبنائهم مع بدء العام الجديد.
وتشير تقديرات الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان إلى أنّ أعداد المعتقلين في سجون النّظام السوري تفوق حاجز الـ200 ألف معتقل، منهم أكثر من 12 ألف معتقلٍ فلسطيني، من فلسطينيّي سورية، ولبنان، والأردن، والعراق، والضّفّة الغربيّة، وقطاع غزّة، لم يتمكّن ذويهم من معرفة مكان احتجازهم، أو مصيرهم، منذ لحظة اعتقالهم، وفق مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيّين في سوريا.
وقال الناشط الفلسطيني سامر أبو حشيش من مخيّم اليرموك، أنّه كفلسطيني يُطالب منظّمة التّحرير الفلسطينيّة، وكافّة الفصائل، بالتّدخّل الجاد لإنهاء أزمة المعتقلين الفلسطينيّين في السجون السوريّة، وليس بالكلام فقط، كونهم الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما وُجد.
وأضاف أبو حشيش في حديثه لـ قُدس الإخباريّة، "لا أجد عذرًا لدى القوى الفلسطينيّة يجبرهم على النأي عن التّدخّل بالشؤون الداخليّة لسوريا، فهؤلاء المعتقلون هم فلسطينيّون، ومن واجبهم تجاه هذا الشعب أن يحلّوا هذه الأزمة بشكلٍ أو بآخر، لا أن يتجاهلوهم، ويقيموا علاقات جديدة مع النّظام السوري".
من جهته قال الناشط الفلسطينيّ جعفر خليل، أنّه شارك بالحملة انطلاقًا من كونه فلسطينيًّا سوريًّا من مخيّم اليرموك، يُطالب بالكشف عن مصير هؤلاء الشبّان والفتيّة، الذين يمثّلون الحالة الفكريّة الثقافيّة للمخيّم، من بينهم الفنّانون والكاتبون والمثقّفون.
كما انتقد النشطاء استثناء ملف المعتقلين من المباحثات التي تجري بين قوى المعارضة السوريّة والنّظام السوري حول هدنة في الأراضي السوريّة برعاية روسيّة تركيّة إيرانيّة، وطالبوهم بإدراج الملف الفلسطيني في كلّ مؤتمراتهم ومحافلهم، داعين إيّاهم إلى عدم نسيان الدور الفلسطيني في الثورة السوريّة.
يُشار إلى أنّ مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطنيّين في سوريا قد وثّق استشهاد 514 معتقلٍ فلسطيني في معتقلات النّظام السوري، كان آخرهم الشاب ميسرة أبو رحمة، من مخيّم النيرب في مدينة حلب، والذي قضى إثر التعذيب بعد اعتقال دام قرابة العام.