شبكة قدس الإخبارية

لهذا قتل جنود الاحتلال "أبو سعد" على حدود غزّة

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: أوضح مركز حقوقي إسرائيلي ملابسات استشهاد الشاب الفلسطيني محمد أبو سعد (25 عامًا) برصاص قوات الاحتلال على الحدود الشرقية وسط قطاع غزة.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، إن ملابسات قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب أبو سعد وهو من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تثير شبهة أنّ إطلاق النار كان "انتقاميًا"، بعدما رمى التراب على مجندة اسرائيلية فرموه بالرصاص وأردوه شهيدًا.

وأوضح بيان لـ"بتسيلم" أمس، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار من مسافة نحو 15 مترًا على أبو سعد، ذلك خلال المظاهرة الأسبوعية قرب الجدار الحدودي شرقيّ مخيّم البريج والتي ضمت مئات الاشخاص الذي حمل بعضهم الأعلام ورمى البعض الآخر الحجارة وقابلهم الجنود باطلاق النار في الهواء وعلى أرجل المتظاهرين، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع.

وقال أحد شهو العيان من مخيم المغازي، إن ما حدث بالضبط هو أن "الجنود والجنديات الاسرائيلين وقفوا على كومة التراب وبدأوا بإطلاق النيران بكثافة، وأصيب أبو سعد في الصدر بشكل مباشر.

قال لي "لقد أُصبت، أنا آسف"، كنت أقف بجانبه وقلت له، "بتمزح معي!؟" وأجابني: "لأ، جدّ". خطى بضع خطوات نحوي ثم سقط بجانبي وبجانب الشبّان الذين كانوا هناك. قال لي إنه لا يستطيع التنفس. تفقّدت جسده ووجدت أن صدره ينزف. جرّدناه من ملابسه بحثًا عن إصابات أخرى، وجدنا ثقبًا في صدره وكان ينزف.

وأظهر تحقيق "بتسيلم" أن جنود الاحتلال أطلقوا النيران على المتظاهرين بشكل مكثّف، قتلوا أبو سعد وأصابوا شابًا آخر، وأنهم فعلوا ذلك دون أن يشكّل هؤلاء المتظاهرون أو متظاهرون آخرون خطرًا فعليًا على حياة أحد.

وبحسب البيان، فان "ملابسات هذه الحادثة تثير شبهة أنّ إطلاق النار كان انتقاميًا؛ وفي الواقع اشتدّ إطلاق النار بعد أن ألقى أبو سعد كتلة من التراب أصابت إحدى جنديات الاحتلال.

استشهد أبو سعد قرب المكان الذي ارتقى فيه عبد الرحمن الدباغ في 9 أيلول الماضي،ليكون الشهيد الواحد والعشرين في غزة منذ بدء المظاهرات بالقرب من الجدار في تشرين الأول 2015".