القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: كشف تقرير وثائقي تفاصيل نفق يحفره الاحتلال الإسرائيلي ومازال تحت الأرض، يصل من وسط بلدة سلوان جنوبًا، ويتجه شمالًا نحو المسجد الأقصى، ليصل الى أسفل المسجد في الزاوية الجنوبية الغربية منه، وأسفل باب المغاربة.
وأوضح موقع "ديلي 48" في الداخل الفلسطيني المحتل، وهو معدّ التقرير، أنه يتفرع عن جانبي النفق العديد من الأنفاق التي ما زالت مغلقة وفي طي الكتمان، ولا تتوفر معلومات عن تفاصيلها، كما يكشف التقرير عن تفاصيل النفق وتفرعاته
وأعلنت حكومة الاحتلال على لسان وزيرة التربية والرياضة "ميري ريجف"، وبصفتها رئيسة اللجنة الوزارية للطقوس والاحتفالات أنه سيتم افتتاح النفق رسميًا، خلال "عيد "الحانوكا/الأضواء"، ليشكل صافرة البداية لاحتفالات الاحتلال باليوبيل الفضي لاستكمال احتلال القدس والأقصى، أو ما يطلقون عليه "50 عامًا على تحرير القدس وتوحيد شطريها".
ويبلغ طول النفق نحو 780 مترًا تحت الأرض وبارتفاعات مختلفة، وأشكال متنوعة، وتوجد في المسار على طول النفق شبكات إضاءة وتهوئة مستحدثة، بينما تشكل النفق في الأساس عبر تفريغ للتراب والحجارة لنفق تاريخي، يعود تاريخه برأي كثير من الدارسين الى الحقبة اليبوسية الكنعانية، والى فترات من العهد الأموي الاسلامي.
وحفرت بعض أقسام النفق من جديد في قلب الصخر، أو حفر مستحدث بني من الحديد والجسور الحديدة، لتشكل كل هذه الحفريات مجموع مسار النفق، ويدعي الاحتلال أن هذا النفق المحفور هو عبار عن قناة مائية رومانية هيروديانية، شكلت فيما بعد طريقً للحج اليهودي من مدينة داوود الى المعبد – حسب زعمهم.
ابتدأ في حفر النفق عام 2004، حيث مصبّ العين، أو نقطة البداية للدخول إلى النفق، عن طريق ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" وبمبادرة وتمويل جمعية "إلعاد" الاستيطانية، واستمر حفر النفق حوالي خمس سنوات بشكل سري، ولكن "مؤسسة الأقصى" في حينه، كشفت عدة مرات وفي مناسبات منفصلة عن مقاطع وأغلب أجزاء ومراحل حفريات النفق، من خلال صور ومقاطع فيديو موثقة، نشرتها في حينه على أوسع نطاق.
وفي السنوات الأخيرة تم افتتاح أغلب مقاطع النفق المذكور للزيارات أمام الجمهور، وما زالت الحفريات وعلى مدار 12 سنة مستمرة، وهناك نية للاستمرار فيها، وتوصيل هذا النفق الطويل مع النفق الممتد أسفل الأقصى (نحو 500 متر)، من أسفل المدرسة التنكزية إلى منطقة أسفل الجدار الشمالي للمسجد، حيث المدرسة العمرية وشارع المجاهدين، لتشكل شبكة من الأنفاق الطويلة والمتشعبة، تبدأ وسط سلوان وتصل إلى أقصى شمال غرب الأقصى، مجموع طولها يصل إلى نحو 1300 متر.