تونس - قدس الإخبارية: كشفت قناة الحوار التونسية في البرنامج الأسبوعي الذي تبثه "لا باس" صورا حصرية من داخل المختبر الذي كان يعكف فيه المهندس الشهيد التونسي محمد الزواري على إنشاء طائرة وغواصة يتم التحكم بها عن بُعد.
وقال ضيف الحلقة رئيس تحرير موقع "الصدى" الإخباري راشد الخياري إنه حصل على معلومات حصرية بأن الزواري كان يخطط لقلب المعركة البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي خلال أية حرب متوقعة على قطاع غزة، وإن "طائرة أبابيل" التي استخدمتها كتائب القسام في جمع معلوماتٍ عن مواقع إسرائيلية هي من صناعة الزواري.
وأضاف، "على التوانسة أن يفتخروا أن أول طائرة عربية حلقت في سماء تل أبيب ورصدت الجيش الصهيوني من صناعة تونسية". وأفاد الخياري بأن شخصا بلجيكيا حاول التواصل مع الزواري، لكن الأخير كان واثقا من أنه جاسوس وطلب منعه من الوصول إليه أو دخول المختبر، لكنه ظل يحوم حول المختبر حتى نجاح الاغتيال، مضيفا، أن المهندس كان يشعر فعلا بأنه سيتعرض للاغتيال، وقد أسر بذلك لبعض أصدقائه.
وانتقد الخياري بشدة الأصوات التونسية التي قللت من أهمية الزواري ورفضت فرضية اغتياله، مؤكدا، أن الزواري كان موهوبا في التحكم بالأجهزة عن بعد، وأنه كان قد أعد مسبحا صغيرا جرب فيه نموذجا لغواصات مقاتلة كان سيزود بها القسام لمهاجمة قوات الاحتلال بحريا.
ولفت الخياري إلى أن تصريحات الحكومة التونسية من أول يوم لاغتيال الشهيد الزواري، كانت "تثير الاشمئزار"، وهي بعيدة كل البعد عن الحراك الشعبي في الشارع تمجيدا بما قدم الشهيد للمقاومة الفلسطينية.
وقال: "إن حديث وزير الداخلية التونسي عن الجريمة لم يرتقي الى مستوى وزير يمثل الأمن التونسي".
كما تساءل عن غياب أي تصريح لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حيال جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري.
وعرضت خلال التقرير مقابلة حصرية مع أحد الاشخاص المقربين من الشهيد الزواري، قال: "إن عملية اغتياله بهذه الطريقة تؤكد أن المسُتهدف رجل مهم وقادر على تهديد أمن العدو الصهيوني".