غزة - قدس الإخبارية: شاركت عدد من القوى والفصائل الوطنية في قطاع غزة باللقاء التأبيني الذي نظمته كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس للشهيد التونسي المهندس محمد الزواري، مساء اليوم الاثنين، والذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في مدينة صفاقس التونسية قبل عدة أيام.
وقال جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "إن العدو الصهيوني سيدفع ثمن جريمته باغتيال الشهيد القسامي التونسي محمد الزواري".
وأضاف في كلمة له نيابة عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، "استشهاد الزاري مفخرة لشعبنا وأماتنا وهو أحد الأبطال الذين نقشوا اسمهم بأحرف من ذهب في لوحة الشرف الفلسطينية".
وتابع: "لن تذهب دماؤه هدرا وسيدفع العدو الصهيوني ثمن جرائمه ولن تزيدنا هذه الجريمة إلا إصرارا على المضي قدما في طريق الجهاد والمقاومة".
وأوضح مزهر أن دماء الشهيد الزواري تفرض علينا التوحد خلف الهدف الذي ارتقى من أجله، مشددا على الموقف الموحد للفصائل بضرورة إنهاء الانقسام والتمترس خلف برنامج سياسي موحد.
من جهته أكد القائد الميداني في كتائب القسام أبو محمد أن الشهيد التونسي محمد الزواري ساهم كثيرا في معركة الإعداد والتطوير. وقال القائد الميداني خلال كلمة له في اللقاء التأبيني للشهيد الزواري: "إننا فخورون ونعبر عن شموخنا واعتزازنا لاحتضان هؤلاء العلماء والمهندسين من اخواننا لعرب والمسلمين". وأكد على أن الشهيد الزواري اسهم في علمة بتطوير قدرات المقاومة، منوها بأن القسام منح الشهيد محمد الزواري "وسام القدس" . ودعت القسام الشباب العربي والمسلم كل الأحرار، لاقتفاء أثر الشهيد الزواري في حشد كل الجهود وتوجيه كل الطاقات نحو الوجهة الصحيحة. وقال أبو محمد:"إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته وعلى راسها القسام ستظل وفية لعطاء امتنا ونعاهدكم باننا سنظل راس لحربة ضد عدونا مدافعين عن كرامتنا".
وقال المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق خلال كلمة له في لقاء التأبين: "إن فلسطين وحدها من توحد شعب تونس".
وطالب المرزوقي بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة "لأنه أمر لا يمكن للضمير البشري أن يتقبله".
وتابع: "كنت فخورا بمشاركتي في قوافل كسر الحصار عن غزة".
وكانت كتائب القسام قد نعت الشهيد الزواري وقالت إنه أحد قادتها الذين شاركوا في تطوير وبناء مشروع الطائرات بدون طيار التي كشفت عنها الكتائب خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام 2014 والتي شكلت مفاجأة للاحتلال الإسرائيلي الذي حذر من عوقب امتلاك المقاومة في قطاع غزة لمثل هذه الطائرات.
وكانت السلطات التونسية قد عثرت في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري على مهندس ميكانيك الطيران محمد الزواري (49 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية، مقتولا بالرصاص داخل سيارته أمام منزله في منطقة "العين" بصفاقس ثاني كبرى المدن التونسية.
وأصدر القضاء التونسي مذكرات توقيف بحق ثلاثة مشتبهين في الاغتيال بينهم صحفية سبق لها إجراء حوار مع محمد الزواري قبيل اغتياله.
وأعلنت وزارة الداخلية إمكانية ضلوع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده في الاغتيال، في حين اتهمت كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف العملية.