شبكة قدس الإخبارية

القرار الأممي يوقف احتفالات الإسرائيليين بالموقف المصري

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لم تدم فرحة الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالقرار المصري بسحب مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي سوى عدة ساعات، حتى تفاجأوا بمروره والتصويت لصالحه بالأغلبية الساحقة بعدما أعادت كل من "فنزويلا وماليزيا والسنغال ونيوزيلندا تقديم المشروع للتصويت في مجلس الأمن.

واستطلعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية آراء بعض المسؤولين وزعماء الأحزاب الإسرائيلية حول القرار ونتائجه المتوقعة على مستقبل الاستيطان والمشروع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يعتبر "بنيامين نتنياهو" أحد عرابيه.

واختلفت التعليقات على مرور مشروع القانون من قبل المسؤولين والمعلقين الإسرائيليين، فمنهم من وجه الانتقادات للحكومة الإسرائيلية برئاسة "بنيامين نتنياهو" التي تسبب سياستها في فقدان الحليف الاستراتيجي في مجلس الأمن، ويقصدون "الفيتو"، في حين حذر آخرون من خطورة القانون على "إسرائيل" وخصوصا المستوطنات القائمة في القدس المحتلة، في حين تحدث آخرون عما سيتسبب به القانون من عزلة لدولة الاحتلال في المجتمع الدولي.

نتنياهو السبب

وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" علقت على القرار بالقول: "إنه نتيجة طبيعية لخضوع نتنياهو لليمين المتطرف، فالقرار يضر بمستقبل القدس، والتجمعات الاستيطانية التي حافظنا عليها طوال السنوات الماضية، وهكذا بات كل الإسرائيليين يدفعون ثمن القرار بفعل سياسة نتنياهو".

في حين عبرت زعيمة حزب "ميرتس" المعارض "زهافا غالؤون" عن سعادتها بامتناع "واشنطن" عن استخدام "الفيتو" ضد القرار، وقالت: "إن القرار ضد سياسة الاستيطان والضم للمناطق الفلسطينية وليس ضد دولة إسرائيل".

وأضافت أن "القرار جاء نتيجة طبيعية للقوانين الأخيرة التي سنتها الحكومة الإسرائيلية لشرعنة الاستيطان، والتي أدت لفقدان العالم صبره على هذه السياسة".

من جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس حزب المعسكر الصهيوني "يتسحاق هرتسوغ" :"إن القرار يعبر بشكل علني عن الفشل الاستراتيجي لدولة "إسرائيل".

وأضاف، "كان بإمكان الولايات المتحدة منع صدور مثل هذا القرار، غير أن سياسة نتنياهو هي السبب في وضع إسرائيل في موقع لا تحسد عليه، وحرمها من توظيف قدراتها الإستراتيجية لمنع صدور القرار".

وقال رئيس حكومة الاحتلال وزير الجيش الأسبق "إيهود باراك": "إن القرار يعبر عن إخفاق إسرائيلي غير مسبوق في مجلس الأمن، وهي فرصة لكي يقدم نتنياهو استقالته بدلا من أن يكيل الاتهامات للرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، ولياسر عرفات والحاج أمين الحسيني، كما اعتاد مؤخرا".

وحمل رئيس القائمة العربية المشتركة في كنيست الاحتلال أيمن عودة نتنياهو المسؤولية عن مصادرة الأراضي الفلسطينية ما دفع العالم والمجتمع الدولي لإدراك أنها ترفض طريق السلام، داعيا "للعمل بجدية في الساحة الداخلية الإسرائيلية لنقل القرار الأممي إلى أرض الواقع، وإقامة الدولة الفلسطينية".

واشنطن غدرت

في حين قال وزير الطاقة بحكومة الاحتلال "يوفال شتاينيتس": "إن إدارة باراك أوباما غدرت بنا، نحن حلفاؤها الوحيدون في الشرق الأوسط، نأسف لهذا الموقف لأنه بعد ثماني سنوات من الصداقة مع أوباما والعمل معه، يختار هذه النهاية للعلاقة مع "إسرائيل"، مع أن المنطقة تشتعل من حولنا".

وقال عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني "نحمان شاي": "إن من حق كل إسرائيلي أن يقلق على مستقبل الدولة وموقعها بين دول العالم، فقد تحولت الليلة بعد القرار الأممي إلى دولة معزولة وتلقت ضربة قاسية".

وختمت الصحيفة بالقول: "إن ما حصل بمجلس الأمن يعتبر صعب وقاس على "إسرائيل"، التي لم تعش مثل هذه الأجواء السياسية المريرة منذ عقود طويلة".