سلفيت– خاص قدس الإخبارية: تسعى سلطات الاحتلال لمصادرة عشرات الدونمات من بلدة دير البلوط غرب سلفيت، وذلك لصالح مستوطنة "ليشم" المقامة على أراضي البلدة.
وحسب بلدية دير الحطب بالمنطقة التي يسعى الاحتلال لوضع يده عليها تمتد مساحتها (٨٨-٩٠) دونما، فيما سلم الاحتلال بلاغات مصادرة لـ (٨٣) دونما لصاحبها ادريس عبد الله، وقد أكد الاحتلال في إحدى الإخطارات التي سلمها للأهالي أنه استولى على (١٠) دونمات.
كمال موسى رئيس البلدية أوضح لـ
قدس الإخبارية، إن كافة الأراضي في المنطقة يملك أصحابها بها وثائق طابو تأكد ملكيتهم لها، وقد استطاعت أهالي البلدة ومساعدة مركز قدس بانتزاع قرار يمنع الاحتلال من المساس بالمنطقة عام ٢٠١٣، إلا أن الاحتلال يواصل انتهاكاته واعتداءاته في المنطقة.
وبين أن أصحاب الأراضي وبعد انتزاع قرار يضمن حماية أراضيهم، عاودوا زراعة أراضيهم وتسيجيها، كما جهزوا بنية تحتية كاملة في المنطقة تضمنت الكهرباء والماء وشق الشوارع، مشيرا إلى أن جرافات الاحتلال وبعد الانتهاء من تأهيل المنطقة بدأت بعمليات توسيع على حساب الأراضي ودمرت كل ما بناه الأهالي.
وأضاف موسى أن جرافات الاحتلال دمرت أعمدة الكهرباء، ما أدى لانقطاع الكهرباء بشكل كامل عن منازل المنطقة لـ ٩٠ يوما.
ولفت إلى إن الاحتلال أبلغ الأهالي مؤخرا أن المنطقة مصادرة، على الرغم أنه يوجد فيها (١٦) منزلا، جزء منها مقام في الستينيات، وجزء آخر قيد الانشاء، مضيفا أن ٤٠ نسمة يقطون في هذه المنازل.
وعن الخطوة القادمة للدفاع عن الأراضي، بين موسى أن أصحاب الأراضي سيتقدمون بما يملكون من وثائق تاريخية تؤكد ملكيتهم لأراضيهم، "نؤمن جدا أن غريمنا القاضي ولن يصدر قرارات لصالحنا.. إلا أننا لن نتوقع عن الدفاع عن أراضينا.
من جانبه، بين الناشط الشبابي داوود عبد الله لـ
قدس الإخبارية، أنه ومنذ أربع سنوات وأهالي البلدة يزرعون الأراضي التي نجحوا باسترجاعها، إلا أنهم اليوم مهددين بإخلائها خلال ١٠ أيام فقط.
وأكد على أنهم كأهالي في البلدة متمسكين بحقهم بالدفاع عن أراضيهم وعدم السماح للاحتلال بمصادرة هذه الأراضي مجددا، "الآن نحن بدأنا بالإجراءات القضائية اللازمة وسنواصل بها حتى نحمي أراضينا".