شبكة قدس الإخبارية

بحوزتها أدلة ووثائق.. عائلة النايف ستواصل التحقيق باغتيال نجلها

هيئة التحرير
بلغاريا – خاص قدس الإخبارية: تسعى عائلة الشهيد عمر النايف لتوجه إلى القضاء البلغاري للطعن بنتائج التحقيق، وذلك بعد تبليغ السلطات البلغارية زوجة الشهيد، إغلاقها ملف التحقيق باغتياله بشكل نهائي. وكانت السلطات البلغارية أبلغت زوجة الشهيد شفويا بعد استدعائها، بإغلاق ملف التحقيق بشكل نهائي بعد ادعائها التوصل إلى الشهيد انتحر ولم يتم اغتياله، وقد رفضت تسليم زوجة الشهيد أي مستندات أو أوراق رسمية تتعلق بالقضية. وأصدرت عائلة النايف بيان، قالت فيه، "استنتاجات السلطات البلغارية لم تفاجئنا حيث أننا قرأنا ذلك بوضوح منذ الساعة الأولى للجريمة حيث شهدنا بأعيننا وعلى مرأى ومسمع كل من واكب الحدث بأن محاولات طمس الحقائق وكتم الأصوات وإخفاء الأدلة وبتوافق تام ما بين السفير وزمرته ومن يقف خلفهم من جهة، ومن الأمن البلغاري من جهة أخرى". من جهته، أكد حمزة النايف شقيق الشهيد لـ قدس الإخبارية، أن العائلة ستسعى لاستلام ملف التحقيق، في ظل تعنت السلطات البلغارية، كما تعنتت بتسلم نلف تشريح جثمان الشهيد، وأي ملف رسمي آخر متعلق بقضيته. وقال، إن العائلة ستتوجه إلى القضاء البلغاري للطعن بنتائج التحقيق، وخاصة أن فيه الكثير من الثغرات التي لفت لها العائلة مرارا وتكرار ولم تأخذ بعين الاعتبار، مؤكدا على أن العائلة ستتوجه فيما بعد للقضاء الأوروبي وخاصة أن لا تثق بالسلطات البلغارية التي ينخرها الفساد، على حد وصفه. وبين أن السلطات البلغارية فتحت ملف التحقيق باستشهاد عمر، مجبرة بعد إيعاز من السلطة الفلسطينية، "يحاولون التملص من مسؤوليتهم، فالأمر تعدى الضغوطات ووصل إلى المصالح المشتركة مع طواقم السفارة الفلسطينية ومن يقف ورائهم، وهو ما اتضح بتعامل السفارة والخارجية الفلسطينيتان بقضية اغتيال عمر". وكشف النايف لـ قدس الإخبارية، أن العائلة تملك الكثير من الوثائق والأدلة التي ستساعد في الكشف علي قاتل عمر، من بينها دفع مبلغ من المال من قبل السفارة الفلسطينية لإحدى العصابات البلغارية وذلك بهدف إخراجه بالقوة من السفارة. وأكد على أن الأيدي الإسرائيلية هي طرف لا تستثنيه العائلة من جريمة اغتيال الشهيد عمر، حيث أنها تعاملت بذكاء كبير مستغلة التآمر على عمر والضعف في بنية السفارة، مشيرا إلى أن الاحتلال وإن لم يعترف بمسؤوليته باغتيال عمر اليوم، فسيكشف ذلك في السنوات القادمة. وتعهدت العائلة على تمسكها بحقها باستكمال التحقيق باغتيال الشهيد عمر النايف في السفارة الفلسطينية في بلغاريا، "لن نتخلى عن حقنا في السعي الدؤوب حتى محاسبة كل من كان له دور في التآمر على الشهيد وبكل الوسائل القانونية وأننا سنواصل العمل أمام القضاء البلغاري والأوروبي حتى تظهر الحقيقة". وناشدت العائلة في بيانها القوى والفصائل والمنظمات الحقوقية والانسانية للوقوف في وجه الظلم الذي تعرض له الشهيد قبل وبعد الاغتيال، "نحن على ثقة بأن الحق سيسود وأن الحقيقة ستظهر وسنرى العدالة تتحقق لدماء شهيدنا الطاهرة وللصورة المشرفة لنضالاته ونضالات كل الشرفاء من أبناء شعبنا الفلسطيني في سبيل حقوقه المشروعة".