فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: طالب تجمع "شباب ضد الاستيطان" الرئيس محمود عباس بسحب سفير السلطة الفلسطينية من دولة مصر "احتجاجا على سحب النظام المصري لقرار إدانة وإيقاف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وخيانة حكومة مصر للشعب الفلسطيني بالاستجابة لضغوطات إو إغراءات حكومة الاحتلال المتطرفة والاستجابة لكذب الرئيس الأمريكي القادم "دونالد ترامب" الذي عين مؤخرا سفيرا جديدا للولايات المتحدة يُؤْمِن بالاستيطان وضم الضفة الغربية والقدس لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس واعتبارها العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال".
ورفض التجمع تبرير الحكومه المصرية لسحبها لمشروع القرار بأنها تريد إعطاء الإدارة الأمريكية القادمة فرصة لبلورة موقف إيجابي باتجاه القضية الفلسطينية، "وقال: "من الغباء الاعتماد على حكومة ترامب القادمة التي تدعم الاستيطان ماديا وسياسيا".
وقال المهندس عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان إن "على السلطة الفلسطينية مراجعة سياستها الخارجية مع بعض الدول العربية التي تتآمر على الشعب الفلسطيني وتستغل القضية الفلسطينية للحصول على امتيازات او للسكوت على انتهاكاتها للقانون الدولي بحق الشعوب العربية".
وطالب عمرو السلطة الفلسطينية بأن تكون قريبة من أبناء شعبها وإطلاعهم على تفاصيل خيانة بعض الدول العربية للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ليتسنى للمجتمع المدني الفلسطيني مخاطبة المجتمعات والشعوب العربية لتعرف حقيقة خيانة قيادتها للشعب الفلسطيني".
وشكر التجمع الدول التي ابدت استعدادا لطرح القرار للتصويت بدلا من مصر وهي نيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال، كما وشكر التجمع دولة فرنسا التي أعلنت مسبقا أنها ستؤيد القرار، وكان هناك تفاؤل بعدم استخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة، مما كان سيسمح للقرار بالمرور في مجلس الأمن، وكان سيعتبر صفعه لحكومة نتانياهو المتطرفة.
وأضاف عمرو أن "الشباب الفلسطيني يطالب السلطة الفلسطينية بأخذ مواقف حازمة وعدم الاستمرار في السماح لبعض القيادات الفاسدة باستغلال القضية الفلسطينية وبيع المواقف للمجتمع الدولي المنحاز لدولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني".