القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: "اخرج من بيتك وكأنك على موعد مع الشهادة فانهم زرعوا الموت في كل مكان" كتبها الشهيد أحمد الخروبي على صفحته الشخصية قبل يوم واحد من استشهاده برصاص الاحتلال ببلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.

واستشهد الشاب أحمد نشأت عثمان الخروبي (19 عامًا) من سكان حي سطح مرحبا بمدينة البيرة، إثر مواجهات مع الاحتلال بكفر عقب ومخيم قلنديا، عقب مداهمة منزل الشهيد مصباح أبو صبيح، ايذانًا بهدمه.

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا، وعدداً من المنازل في كفر عقب، قبل أن تهدم الجدران الداخلية لمنزل الشهيد مصباح أبو صبيح، ما أدى الى اندلاع مواجهات، استشهد على إثرها الشاب الخروبي وأصيب آخرون بإصابات طفيفة،حسب وزارة الصحة.

والمتابع لصفحة الشهيد أحمد الخروبي يلاحظ تعلقًا بالقدس والشهادة، حيث تدلل منشوراته على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حبه للوطن وتعلقه به وتأييده للعمليات الفدائية، حيث كان فرحًا لأخبار العمليات التي تودي إلى مقتل جنود الاحتلال.

وكتب الشهيد على صفحته قبل يوم واحد من استشهاده "اخرج من بيتك وكأنك على موعد مع الشهادة فانهم زرعوا الموت في كل مكان"، بينما يتساءل متابعوه ومعارفه "هل تحضّر الخروبي لاستشهاده كما قال؟ يبدو أنه فعل ذلك".

كما شملت صفحته على منشورات سابقة كتب في إحداها "أطلق رصاصك نحوي، فبغير القدس لن أرضى، بزقاقها ومساجدها وكنائسها، حتى العجوز التي تبيع الكعك بجانب البراق أريدها"، بينما يعلّق مستخدمو التواصل الاجتماعي "كنت للقدس كما تمنيت"

وانتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صور مختلفة للشهيد الخروبي أثناء مشاركته في مواجهة الاحتلال، وأشاد أصدقاؤه بالشهيد الذي كان يتقدم الصفوف خلال المواجهات اليومية مع جنود الاحتلال، مقربون للشهيد قالوا " أحمد تعرفه معظم حواجز وأماكن الاشتباك مع الاحتلال في رام الله".

وفيما يتعلق بحبه للأقصى فكان دائم التمني للصلاة فيه ويعمل للوصول إليه، كما يشهد له بحسن الخلق والايمان، حيث كتب مؤخرًا "من لم يستطع الصلاة في الأقصى، فليصلِ في المخيمات فان مخيماتنا مقدسة" وفي هذا دلالة على تقديره لقيمة المخيمات التي خرجت الفدائيين وقاومت الاحتلال بكل امكانياتها.

وشيّعت جماهير غفيرة الشهيد الخروبي الذي ارتقى برصاص الاحتلال اثر مواجهات في كفر عقب عقب شمال القدس، بعد انتقاله من مشفى رام الله الحكومي، وودعه أهله ورفاقه ثم انتقلت ليوارى الثرى حيث تحضّر وتمنى.