موسكو/أنقرة- قُدس الإخبارية: أثارت هويّة قاتل السفير الروسي اهتمامًا كبيرًا لدى المتابعين لحادثة الاغتيال على الهواء مباشرة، بينما تنشغل جهات مخابراتية ورسمية بتحديد الدوافع والتوجهات خلف الحدث.
وذكرت وسائل اعلام تركية، أن الشاب "مولود ميرد التينتاش" اغتال السفير الروسي لدى تركيا الاثنين الماضي، وهو رجل أمن ويبلغ من العمر (22 عامًا).
يتحدر "التينتاش" من بلدة سوكي في محافظة آيدين غرب تركيا وارتاد كلية شرطة، بينما ذكرت وكالة الأنباء دوغان، أن ستة مقربين من مطلق النار وضعوا قيد الحجز الاحتياطي في آيدين، المدينة التي يتحدر منها.
وأوضحت أن القاتل أطلق نحو 20 رصاصة باتجاه السفير أندريه كارلوف، بينما كان لقي كلمة خلال معرض فني في العاصمة التركية، وصرخ "الله أكبر" "نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا"، "هذا جزاء القتلة في حلب"، "لا تنسوا حلب".
وقال أيضاً "كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب"، وأنه لن يخرج من القاعة إلا ميتاً"، وأضاف وهو يصرخ، "ما لم تكن بلادنا في أمان فإنكم أنتم أيضاً لن تتذوقوا طعم الأمان".
وأوضح مسؤول أمني تركي كبير لرويترز، أن الشرطي البالغ من العمر (22 عامًا) الذي قتل السفير الروسي في أنقرة اتصل ليقول إنه مريض يوم الهجوم، حيث اتصل صباح أمس الاثنين بوحدة في شرطة مكافحة الشغب في أنقرة حيث عمل لمدة عامين ونصف، وقال إنه لا يشعر بأنه بخير وسيحضر معه تقريرًا طبيًا لمشرفيه لدى عودته للعمل.
وأضاف المسؤول، أن التينتاش الذي كان يعيش في شقة مشتركة في حي على مشارف أنقرة، أمضى الليلة السابقة للهجوم في فندق بوسط العاصمة قرب المعرض، ارتدى بزة وربطة عنق وحلق ذقنه في الفندق، وسار منه إلى المعرض، وأظهر بطاقة الشرطة الخاصة به عند المدخل ليُسمح له ذلك بتجاوز الفحص الأمني وحمل مسدسه إلى المعرض"
وذكرت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة، ان التينتاش تسبب باطلاق انذار جهاز رصد المعادن الامني عند دخوله المعرض في أنقرة وهو يحمل مسدسه، لكن بعدما أظهر بطاقة الشرطة الخاصة به، سمح له بالمرور.
أطلق المنفذ التركي النار تجاه السفير الروسي عند بدء كلمته في المعرض، مفرغًا رصاصاته التي بجوزته، بينما قامت الشرطة التركية بقتله بعد تبادل إطلاق نار استمر أكثر من 15 دقيقة.