غزة/القاهرة- قُدس الإخبارية: لأول مرة، سمحت السلطات المصرية بإدخال نحو 40 سيارة للقطاع الخاص، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البريّ، المفتوح منذ يوم السبت الماضي، في حين لم تتوقف الجرافات في الجانب الفلسطيني من المعبر عن تجريف مساحات واسعة في إطار مشروع مشترك لترميم وتطوير المعبر في كلا الجانبين.
وأفادت مصادر محليّة، أن مشروعا استثماريا كبيرًا بدأ العمل به في الأيام الأخيرة من الجانبين المصري والفلسطيني للمعبر لتطويره وترميم بعض المباني وغيرها، مضيفة أن عددا من رجال الأعمال الفلسطينيين وبالتنسيق مع جهات سيادية مصرية يجرون أعمالا انشائية لتطوير المعبر في خطوة هي الأولى من قبل مصر للانفتاح أكثر تجاه غزة من قبل النظام الحالي.
وقال مدير معبر رفح هشام عدوان، إن السلطات المصرية سمحت أمس بإدخال الإسمنت والزفتة الخاصة بالشوارع، وعدد من السيارات، مبيناً أن هذا يأتي ضمن التسهيلات المصرية التي تلاحظ في الآونة الأخيرة.
وكانت مصادر فلسطينية كشفت عن أن السلطات المصرية ستعمل على ترميم معبر رفح وتجديد البنية التحتية فيه، كما سيتم تجديد الأجهزة الأجهزة الالكترونية والكاميرات وأجهزة الحاسوب والاتصالات خاصةً لتسهيل حركة المسافرين في الصالة المصرية.
وقالت المصادر إنه تم تخصيص مبلغ كبير من المال لتنفيذ مشروع ترميم الصالة المصرية وتحسين شبكة الحاسوب والاتصالات فيها، مضيفة أن التوجه المصري الجديد يأتي في إطار حالة التسهيلات الجديدة التي تتخذها للتخفيف عن الفلسطينيين.
يُذكر أن مشاريع تطوير المعبر في كلا الجانبين يتم باتفاق بين رجال الأعمال والسلطات المصرية في أعقاب مؤتمر عين السخنة الثاني الذي عقد بداية الشهر الماضي، كما أن السلطة الفلسطينية على إطلاع كامل بما يجري من تطوير للمعبر، ورجال الأعمال والسلطات المصرية أطلعوا مسؤولين من الحكومة الفلسطينية بالمشاريع المنفذة.
ومعبر رفح البري بين قطاع غزة والأراضي المصرية، مفتوح لليوم الثالث على التوالي أمام سفر الحالات الانسانية وعودة العالقين إلى قطاع غزة، حيث يشهد المعبر تحسنًا ملحوظًا في افتتاحه أمام المسافرين بعد فترات طويلة من الاغلاق.