القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: نصبت طواقم ما تسمى بـ "سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال، لافتة في جزء من مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، كُتب عليها "الحديقة الوطنية حول أسوار القدس".
واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال مقبرة باب الرحمة، ونصبت يافطة على جزء منها "وقف الأنصاري"، وادعت أن هذه الأرض تعود لبلدية الاحتلال، وأنه يمنع الدفن في هذا الجزء من المقبرة.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة الحاج مصطفى أبو زهرة، إن المقبرة هي أرض وقف إسلامي خالص للمسلمين وحدهم منذ 1400 عام، وهي مسجلة بالطابو، معتبرًا ما حدث اليوم بأنه يشكل تزييفًا للحقيقة والتاريخ والواقع، وطمسًا للتراث.
واعتبرت اللافتة التي كتبت باللغتين العبرية والعربية، بأن المنطقة عبارة عن منطقة عامة مفتوحة، فيما نبهت إلى منع الدفن والقاء النفايات فيها، وأنه يمكن التبليغ عن أي من هذه المحاذير إلى عناوين وأرقام هواتف تابعة لبلدية الاحتلال أو ما يسمى بـ "سلطة الطبيعة والحدائق".
وتمنع شرطة الاحتلال الدفن بالمقبرة، ويعتبر جزءًا منها بأنه "حديقة وطنية يهودية"، كما تمنع دخول الحراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية للمقبرة حتى الانتهاء من عملها، مما يشكل اعتداءً صارخًا وانتهاكًا سافرًا لحرمة المقبرة والأموات، ومخالفًا لكافة الشرائع السماوية، وهو بمثابة تهويد لأرض المقبرة.
يذكر أن الاحتلال اقتطع جزءًا مهمًا من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية، ومنع منذ سنوات المقدسيين من دفن موتاهم فيها، علمًا أنها من أقدم المعالم الإسلامية في مدينة القدس، وتضم بين جنباتها رفات عدد من صحابة رسول الله، ومنهم عبادة بن الصامت، فضلًا عن آلاف الموتى من أبناء العائلات المقدسية.