ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساحة واسعة في أخبارها وتقاريرها لطائرات "التجسس" التي تملكها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في غزة والتي تطلق عليها اسم "طائرات الأبابيل".
هذه الطائرات التي كان الطيار التونسي الشهيد المهندس محمد الزواري أحد رواد صناعتها وكان له الدور الأكبر في إنتاجها بحسب ما أعلنت كتائب القسام أمس والتي نعت الشهيد الزواري وقالت إنه أحد قادتها العرب.
ويعتبر مشروع "طائرات الأبابيل" أحد المنتجات الحربية التي تمكنت حركة حماس من مفاجأة العالم بأسره قبل الاحتلال الإسرائيلي بامتلاكه، وما قد أحدث نقلة نوعية أثارت إعجاب الملايين بتمكن المقاومة الفلسطينية من صنع هذه الآلة الحربية بأيدي فلسطينية وعربية أيضا.
ويعود مشروع الطائرات بدون طيار لدى حركة حماس، بحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009، حيث توصلت حماس لنتيجة مفادها إنه يجب رفع درجة التهديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي من الجو، وعدم الاكتفاء بالتهديد له من خلال عمليات برية وبحرية.
وأوضح الموقع أن حركة حماس شددت على نشطائها في الداخل والخارج لبذل الجهود الحثيثة من أجل الحصول على طائرات بدون طيار صغيرة الحجم من مصادر خارجية، حيث تم إدخال بعضا منها عن طريق الأنفاق، وإخفائها لاستخدامها في هجمات بالأراضي المحتلة عام 1948.
ويشير الموقع إلى أنه وفي العام 2012 نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية على منشآت تابعة لحركة حماس في قطاع غزة زعمت أنها تحوي طائرات بدون طيار، وعرضت قوات الاحتلال صورا من الجو تظهر تدريبات لعناصر من الجناح العسكري لحماس على طائرات بدون طيار في خانيونس جنوب القطاع، وأعلن في حينه أن هذه الطائرات تم شراؤها من إيران وباستطاعتها الطيران لعشرات الكيلومترات.
وأعلنت أجهزة الاحتلال الأمنية حينها أن حصول حماس على طائرات بدون طيار يمكنها حمل المتفجرات، وطائرات تحمل كاميرات تصوير والدخول إلى أجواء الأراضي المحتلة منذ عام 1948 ما هي إلا مسألة وقت.
وذكر الموقع أنه وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام 2014 كانت المفاجأة عندما نشرت كتائب القسام مشاهد حية من طائرات استطلاع طيرتها فوق الأراضي المحتلة وصلت حتى مقر وزارة جيش الاحتلال في تل أبيب وأطلقت عليها "طائرات الابابيل" وأعلنت أن هذه الطائرات بإمكانها حمل متفجرات وصواريخ خفيفة بالإضافة للكاميرات وهو الحدث الذي سجل مفاجأة لأجهزة الاحتلال الأمنية.
ولا تزال كتائب القسام، بحسب الموقع، مصرة على ارسال الرسائل القوية من خلال هذه الطائرات، والتي تظهرها خلال عروضها العسكرية، لتقول لـ"إسرائيل" إنها مستمرة في تطوير قدراتها الجوية على الرغم من شح الإمكانيات واستهداف قوات الاحتلال لها.
وينقل الموقع تخوفات الأوساط الأمنية الإسرائيلية من أن تشكل هذه الطائرات تحديا جديدا خصوصا إذا ما قامت حركة حماس بإرسال عدد كبير من هذه الطائرات في آن واحد خاصة إن كانت تحمل متفجرات، أو تكون موجهة عن بعد، أو من تلك التي يكون بإمكانها إطلاق الصواريخ.