شبكة قدس الإخبارية

الأمن بالخليل يحتجز شابًا حتى تسلم شقيقته نفسها

هيئة التحرير

الخليل- خاص قُدس الإخبارية: بصورةٍ همجية وبعد منتصف الليل، اقتحمت أجهزة الأمن منزل عائلة الهور بمحافظة صوريف شمال الخليل، دون سابق إنذار أو تنبيه وشرعت بتفتيشه وتخريبه.

الخميس الماضي الخامس عشر من كانون أول، حاصرت قوات جهاز المخابرات، بأكثر من 5 مركبات مليئة بالقوات المسلحة، منزل محمد ياسين الهور، معلنين ملاحقتهم لأبنائه.

الفتاة رغد محمد الهور، قالت إن الأجهزة الأمنية اقتحمت المنزل بصورة همجية وبشعة، وداهمت غرف النوم في المنزل وصولًا إلى غرفتها الشخصية وتفتيشها تفتيشًا دقيقًا، حتى عاثت خرابًا بالمكان.

وأضافت لـ قُدس الإخبارية، رفضتُ في بادئ الأمر أن استسلم لطلب مصادرتهم جهاز الحاسوب الآلي الخاص بي، لاعتبارات شخصية وأخلاقية، كما أنني أتجهز لمراجعة موادي الجامعية لخوض الامتحانات النهائية بعد أيام، إضافة إلى احتواء الجهاز موادًا تعليمية وخاصة بالأصدقاء في الجامعة.

لم تعبأ قوات الأمن برفضها الشديد للاحتفاظ بحاسوبها الشخصي، وصادرت الجهاز وهاتفها وبعض الكتب والأوراق والروايات، حيث استدعوا قوةً إضافية للدخول إلى المنزل لترهيبنا والحصول عليه، وكان لهم ذلك، تقول رغد.

في المقابل، فإن الأمر لم ينتهِ عند ذلك الحد، بل قامت أجهزة الأمن باعتقال شقيقها "أسامة" وابلاغها شفويًا بضرورة الحضور للمقابلة لدى جهاز المخابرات في الخليل لاستجوابها.

وتابعت رغد بقولها إنها لم تقرر بعد إذ ما كانت ستذهب للامتثال للحضور كما دعوها، خاصة بعد الاتصال بوالدها يوم السبت وطلبهم منه أن يحضرها إلى المقابلة، مع استمرار احتجاز شقيقها أسامة وعدم التوصل لمعرفة ما يدور معه داخل سجنهم منذ 3 أيام، بحسب توضيحها، مضيفة "علمنا أنهم يختطفونه كرهينة للضغط عليّ لتسليم نفسي والذهاب إليهم".

وأوضحت الهور، "ليس لدي أدنى فكرة حول طلبهم الملح لحضوري للمقابلة لديهم، كل ما أعرفه أنني طالبة هندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين بالخليل ولدي انتماء فلسطيني وأخلاقي".