فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: طرحت التعليقات الإسرائلية على عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري في مدينة صفاقس التونسية يوم الخميس الماضي، تساؤلات حول المشروع الذي كان الزاوري يخطط لتنفيذه، خصوصا بعد الكشف عن علاقته بمشروع طائرات التجسس التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي كشفت عنها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف العام 2014.
فمن جهته علق "أورلي هلر" مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية، بالقول: "إن الموساد إن كان قد اغتال الزواري فعملية الاغتيال لم تكن على ماضيه، بل على ما هو قادم".
وأشار هلر بأن الزواري ساعد كتائب القسام في بناء "طائرات الأبابيل" التي طيرتها في سماء الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 والتي كانت مفاجأة للأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، إبان العدوان الأخير على قطاع غزة، "وإن كان قرار إنهاء حياة الزواري صدر من قبل "الموساد" فقد صدر لإنهاء مخططاته المستقبلية والتي كان يرغب في تقديم نتائجها تحت تصرف كتائب القسام في المواجهة القادمة".
وكشف "هلر" عن أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى مخابرات الاحتلال تشير إلى أنه كان يشارك في معسكرات الحركة في سوريا ولبنان، وكان يساعد الحركة على بناء قدراتها في مجال إنتاج الطائرات بدون طيار.
ونقل هيلر عن المصادر الأمنية الإسرائيلية، قولها: "إن الزواري هو المسؤول عن تمكين كتائب القسام، من استعمال الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال حرب 2014".
وفي نفس السياق، قال بلقاسم المكي، الأمين العام لجمعية "نادي الطيران المدني بالجنوب"، والتي كان يرأسها الزواري: "إن الأخير كان يعد رسالة دكتوراة في مدرسة المهندسين بصفاقس حول غواصة تعمل بالتحكم عن بعد"، وربما هذا هو المشروع الذي أثار مخاوف "إسرائيل" من وصوله ليد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
هذا الكشف من قبل المسؤول التونسي ووسائل الإعلام الإسرائيلية يكشف حقيقة أن الزاوري كان أحد أهداف جهاز "الموساد" الإسرائيلي الذي تتبع خطواته خلال الفترة الأخيرة حتى يوم اغتياله، بحسب ما تحدثت عنه وسائل إعلام تونسية.