فلسطين – قدس الإخبارية: في الذكرى الخامسة والعشرين، يقلب مبعدو مرج الزهور صور الشهور الثلاثة التي وثقت إبعادهم عن فلسطين عام 1992، إلى قرية مرج الزهور جنوبي لبنان.
فرغم برد وثلج كانون أول، نام 417 مبعد من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في العراء، بعد أن أبعدتهم سلطات الاحتلال عن فلسطين، إثر عملية فدائية نجحت في أسر وقتل جنديين؟
ونجح المبعدون في استقطاب اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وحشد التأييد لهم من خلال تحويل المنطقة التي أبعدوا إليها إلى ميدان للتعليم والخدمات الصحية، مستغلين خبراتهم لإنشاء جامعة تتولى استكمال المراحل الدراسية للطلبة المبعدين، وإنشاء وحدات طبية لمساعدة أهالي القرى المجاورة، وتكوين إذاعة محلية.
وخلال الشهور الثلاثة، انسحب الفلسطينيون من المفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر مدريد للسلام، كما وقاطعوا الأطراف العربية الأربعة في اليوم الأخير من تلك المفاوضات، في سعي حثيث لإعادة المبعدين.
وتحت الضغوطات الفلسطينية والدولية، رضخ الاحتلال لمطالبات إعادة المبعدين على مراحل عدة، خلال استئناف المفاوضات في شهر نيسان في واشنطن، إلا أن الفلسطينيين واصلوا رفضهم حتى تخلى الاحتلال عن شروطه.
وفي الجولة التاسعة للمفاوضات، عاد الفلسطينيون بشرط التزام الاحتلال بقرار عودة المبعدين على ثلاثة مراحل، بدأت في 30 نيسان 1993، مرورًا في 9 أيلول، وصولًا إلى 17 كانون أول من ذات العام.
https://www.youtube.com/watch?v=-cj7ISoaULA