رام الله – خاص قدس الإخبارية: "قاوم بردهم" حملة اجتماعية انطلقت مع بداية كانون أول وتوالي المنخفضات الجوية، هدفها جمع الملابس والأغطية الشتوية وتوزيعها للفقراء والمحتاجين في الريف والمخيمات الفلسطينية، وخاصة تلك التي يحاصرها الاحتلال ويدمر بنيتها الاقتصادية.
فمنذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات متأخر من المساء، يتناوب ما يقارب ٥٠ متطوعا على جولات مختلفة يقومون خلالها بجمع الملابس والأغطية، فرزها وترتيبها في طرود، إلى أن يتم توزيعها. صمود سعدات إحدى المتطوعات في الحملة تقول لـ قدس الإخبارية، إن الحملة انطلقت بالتعاون بين ثلاثة أطر وهي جمعية أصدقاء المجتمع، اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، واتحاد الطلبة الثانويين، جندت ٥٠ متطوعا للعمل على الحملة وإنجاحها.
ولفت إلى أن الحملة ستستمر طيلة شهر كانون أول، فيما سيواصل المتطوعون عملهم الدؤوب إذا استمر المجتمع بالتفاعل مع الحملة، وإذا وجدت الحملة عائلات جديدة تحتاج لملابس وأغطية. وقالت، "فكرة الحملة جاءت لتجسيد التلاحم والتضامن المجتمعي، لنساعد بعضنا البعض... ربما بهذه الحملة لن ننهي الفقر ولكن سنساعد في تخطيه"، مبينة أن الحملة لم تترجم إلى الواقع إلا بتفاعل طلبة مدارس رام الله بشكل كبير معها وجمعهم كم كبير من الملابس والأغطية. وأوضحت سعدات، أن الحملة تقوم على جمع الملابس والأحذية والأغطية الشتوية التي تكون بحالة ممتازة، مشيرة إلى أنه تم توزيع ٢٢ طردا في قرية المغير، إضافة لطرود أخرى وزعت في مخيم الأمعري وقرية كفر الديك، فيما ستوجه الطرود التي يجري تحضيرها إلى مخيم الجلزون ومخيم قلنديا ومخيم قدورة، "التفاعل ممتاز جدا، نتلقى اتصالات عديدة يوميا من لجان وجمعيات وأشخاص.. ليرتفع التفاعل خلال الأربعة أيام الماضية".
ودعت سعدات لتكثيف حملات مشابهة لمساعدة العائلات الفقيرة والمحتاجة خلال فصل الشتاء، "نحن تحت احتلال ونعاني أوضاع اقتصادية صعبة.. عندما نأمن لبعضنا ما نحتاج نستطيع حينها مواجه الاحتلال ومواصلة نضالنا".
وأضافت، "نحن مقبلين على منخفضات جوية لن تكون سهلة على العائلات الفقيرة وخاصة تلك المتواجدة في المناطق المهمشة ونقاط الاحتكاك.. ومن هنا ندعو كل ناشط في منطقته لتنظيم حملات مشابهة ونحن مستعدون على المساعدة والتعاون".