الأردن – خاص قدس الإخبارية: "يا عمان بسبع جبال .. غاز العدو احتلال"، هتف مئات الأردنيين في العاصمة الأردنية عمان، مستأنفين المسيرات الأسبوعية التي تشهدها المملكة كل يوم جمعة، مطالبة حكومتهم بعدم استيراد الغاز من الاحتلال.
ورغم الأجواء الجوية الباردة وتواصل سقوط الأمطار، رفعت الشعارات الرافضة للاتفاق الموقع بين الحكومة الأردنية والاحتلال في أيلول الماضي، إضافة لارتفاع أصوات الهتافات المعبرة عن استمرار رفض الاتفاقية والدعوة إلى إلغائها.
عامر أبو يحيى أحد المشاركين في التظاهرات المتواصلة قال لـ قدس الإخبارية، إن فكرة الحملة لم يتوقف حتى الآن رغم كل الظروف المحيطة، مبينا أن الحملة هدفها بالأساس الضغط على الحكومة الأردنية والنواب حتى إلغاء الصفقة.لا سفارة لـ #الكيان ، على أرضك يا #عمان الآن ، المسجد الحسيني#الأردن#غاز_العدو_احتلال pic.twitter.com/BHbM2hM6OD
— Garcia Smadi (@SmadiGarcia) ١٦ ديسمبر، ٢٠١٦
وأوضح أن قضية استيراد الغاز من كيان الاحتلال ما زالت قضية رأي عام مجمع على رفضه في ظل استمرار الحكومة الأردنية بعدم التجاوب مع الحراك الشعبي وعدم تصدير أي موقف، واستمرارها في الكذب حول الاتفاقية وادعاء أنه تم توقيعها مع شركات أجنبية.
وعن زخم المسيرات وأعداد المشاركين بها، بين أن المسيرات في بدايتها كانت أكثر زخما مقارنة بالأيام الحالية وذلك بسبب إحاطتها بعدة ظروف لاقتلاعها واسكاتها والتي كان أبرزها منع مسيرة الدوار الرابع في العاصمة، واعتقال ما يقارب ٤٠ مشاركا قبل شهر ونصف تقريبا، قبل أن يتم الإفراج عنهم في اليوم نفسه.
وأشار إلى أن المسيرات منع تنظيمها في مدينة إربد مرتين، كما حوصرت في الزرقا ومنعت من التحرك، مؤكدا على أن هذه الظروف هدفها تكميم الأفواه وتقليل من زخمها.
وشدد عامر على أن ورغم كل ما ذكر، إلا أن الشعب الأردني ما زال يرفض الاتفاقية ويتخوف من تبعاتها، مبينا أن استفتاء للآراء جرى مؤخرا كشف أن ٨٠٪ من لأردنيين على استعداد تحمل ارتفاع أسعار الكهرباء مقابل توقف الحكومة على استرداد الغاز من الاحتلال".