شبكة قدس الإخبارية

شكل جديد من العمليات الفدائية في انتظار "إسرائيل"

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن شكلا جديدا من العمليات الفلسطينية بانتظار الإسرائيليين تختلف عن سابقاتها، خصوصا في ظل التصاعد في شكل وكم العمليات خلال الأيام الأخيرة".

ونشرت الصحيفة تحليلا للباحث في "معهد السياسات الاستراتيجية" في جامعة "هرتزيليا" شاؤول شاي تحدث فيها عن موجات العمليات التي واجهت الإسرائيليين خلال الانتفاضات السابقة والحالية، زاعما أنه في الانتفاضة الأولى تمكنت "إسرائيل" من السيطرة على الفلسطينيين بصورة شبه مطلقة، في حين في الانتفاضة الثانية كانت السلطة الفلسطينية هي التي كانت تتحكم بالفلسطينيين، ولكن في هذه الانتفاضة إن الفلسطينيين خرجوا من ثوب إسرائيل والسلطة الفلسطينية مما يجعل موجة العمليات في هذه الانتفاضة مختلفة عن سابقاتها، سواء في الأسلوب أو التأثير أو الأدوات التي سيستخدمها الفلسطينيون".

وقال الباحث شاي: "الانتفاضات الفلسطينية المتعاقبة تتميز كل واحدة عن الأخيرة بعدة ميزات وفروقات، ففي الانتفاضة الأولى كانت معظم عمليات الاشتباك بين الفلسطينيين وقوات الجيش كانت تتم بالنار مقابل الحجارة والزجاجات الحارقة، وفي الثانية امتازت العمليات فيها بالقوة النوعية والعمليات التفجيرية وظاهرة الشبان المتفجرون، وفي هاتين الانتفاضتين كانت المشاركة الشعبية محدودة، في حين تتسم الانتفاضة الحالية بالمشاركة الشعبية الواسعة، واستخدم فيها السلاح الأبيض بكثرة".

ومن نتائج الانتفاضة الأولى، بحسب الباحث، "عن تحمل الفلسطينيين الكثير من الخسائر، مقابل عدد محدود من العمليات المسلحة، والتي أنهاها توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، إلا أن الفلسطينيين يعتبرون الانتفاضة الأولى إنجازا تاريخيا، وهم محقون، فهم أدركوا أن "إسرائيل" عاجزة عن لجم أي حراك شعبي رغم تفوقها العسكري".

أما فيما يتعلق بالانتفاضة الثانية، فأوضح "شاي" أنها "اختلفت عن سابقتها كليا، فقد بدأت بمبادرة فلسطينية، واتسمت باستخدام غير مسبوق للسلاح والمتفجرات، واستعرضت فيها القوى الفلسطينية قدراتها العسكرية، وشملت العمليات التفجيرية فيها كافة أماكن وجود الإسرائيليين، وقد أسفرت عن عشرات القتلى الإسرائيليين ومئات الجرحى، إلا أنها أيضا أفقدت جميع الفصائل جزءا كبيرا من قادة الصف الأول لديها".

وختم الباحث بالقول: "مصطلح الانتفاضة جزء لا يتجزأ من القاموس الفلسطيني، حتى أصبحوا يطلقون على أي حراك متصاعد ومتسع ضد "إسرائيل" اسم انتفاضة، وعلى مرور الانتفاضات الفلسطينية الثلاثة، يبقى الإسرائيليون يتذكرون مشاهد القتل والتفجير التي حاولت الأوساط الإسرائيلية محوها من عقولهم، إلا انها فشلت".