شبكة قدس الإخبارية

بين خيارين أهونهما ظالم.. الاحتلال يحكم الهادئ

هيئة التحرير

الخليل- خاص قُدس الإخبارية: في العاشر من آب الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى هادي صبارنة عقب اقتحام منزله ليلًا في بيت امر شمال محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة، بينما أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا ضده أمس الأربعاء بين خيارين أهونهما مر.

منذ ساعات الصباح، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صبارنة ببيت أمر شمال محافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة، وبصورةٍ همجية نادت بصوتٍ عالٍ “افتخوا الباب”، مطالبة إياهم النزول جميعًا إلى الأسفل واحضار أوراقهم الشخصية، فنزل الجميع إلى الأسفل حاملين هويّاتهم الشخصية، الأب والأم والأبناء، ومن ضمنهم كان هادي الذي نزل برفقة شقيقتيه وقدّم هويته، ليعلن جنود الاحتلال أنهم جاءوا لاعتقاله.

اعترض والده على اعتقاله، معترضًا طريق الجنود قائلًا لهم إنه ما زال طفلًا عمره 17 عامًا، ليعاود أحد جنود الاحتلال المتمركزين أمام المنزل الرد عليه بعد التدقيق في هويته” لاا هاد صار عمره 18 و3 شهور، مش صغير بالمرة”، ليثبتوا القيود بيدّه ويقتادوه إلى جهة مجهولة.

والدة هادي تقول لـ قُدس الإخبارية، إنها لم تكن تتوقع أن يقتحم جيش الاحتلال منزلها بهذا الوقت، كما لم يخطر ببالها أن يأخذوا هادي معهم، فكل ما تعرفه عنه أنه هادئ واسمه يطابق وصفه، بحسب قولها، مضيفة أن نجلها كان قدّم امتحان الاكمال لمساق بالثانوية العامة كان قصر فيه مسبقًا، وعاد منه مليئًا بالفرح والأمل متوقعًا أن يحصل على امتياز فيه، وأن يرتفع معدله ويتحصل على شهادته ليواصل دراسته الجامعية في رام الله.

14

وأوضح والد الأسير هادي، أن محكمة الاحتلال حكمت أمس الأربعاء على نجله بالسجن لـ 9 شهور وغرامة مالية قدرها 2000 شيكل، وذلك بعد اعتقاله لـ 4 شهور والتحقيق معه.

وأضاف والده لـ قُدس الإخبارية، أن محاميه الذي يتابع قضيته كان قد أخبر العائلة أن نجلهم هادي لا قضايا واضحة ضده، وأن المحكمة لم تقدم له لائحة اتهام معينة ليتمكن من الدفاع عنه وفق معلومات وتفنيد اتهامات، بدعوى أن ملفه لدى المخابرات ويشكل حالة سريّة.

وأشار إلى أن محامي الأسير هادي، قد أخبر العائلة بخياري المحكمة، فاما أن يحكم لتسعة شهور وإما أن يحكم على بند الاعتقال الإداري، حيث في كل منهما حيرة ومعضلة، فحكمه الأول يعني أنه سيقضي شهورًا بالسجن دون تهمة واضحة إضافة إلى الغرامة، بينما يكون البند الثاني مشكلة اخرى لأنه لا ضامن للاحتلال بعدم تجديده.

وبالعودة لوالدته، فاستذكرت أنه كان يقول قبيل اعتقاله وعودته من امتحانه أنّه فرِحًا جدًا لأنه سيلتحق بدراسة الصحافة والاعلام أسوًة بعمّه خالد الذي يعمل بالصحافة، مع الإشارة إلى حبه ورغبته الشديدتين بالتصوير الصحفي حتى أنه منذ صغره كان يخرج للتصوير برفقة عمه وبعض الشبان.

يُشار إلى أن الشاب هادي صبارنة طالب في الثانوية العامة، وناشط في الفعاليات والمؤتمرات، ويصوّر بعض الأحداث والمواجهات لبعض الشبكات الاعلامية مؤخرًا.