سلفيت – خاص قدس الإخبارية: على كرسي الكتروني مزود بوسائل تكنولوجية، سيجلس الطالب الفلسطيني قريبا، حيث سيجد أمامه الكتب قد تحولت إلى لوح الكتروني.
وإن كان هذا حلم تسعى له المدارس حول العالم، إلا أن الطالبة آلاء زايد حسين حولته إلى حقيقة دخلت حيز التنفيذ في مدرسة بلدتها بديا في مدينة سلفيت.
آلاء التي تدرس التربية في سنتها الأخير في جامعة القدس المفتوحة، قدمت نفذت اختراعها وقدمته كمشروع تخرج، حاز على تقدير امتياز، ونال إعجاب أساتذتها في الجامعة، فيما فتحت مدرسة بديا للبنات أبوابها أمام ألاء لتطبق مشروعها.
وتبين آلاء(٢٢) عاما لـ قدس الإخبارية، أن اختراعها هو عبارة عن كرسي الكتروني ذكي يحتوي على معدات الكترونية حديثة، من بينها جهاز حاسوب متطور ادخل فيه منهاج الصف الرابع الأساسي كاملا.
وأوضحت آلاء أن الكرسي يتميز بوجود جهاز يقيس حرارة الطفل، كما يوجد به سماعات توصل الأصوات بشكل أفضل للطلبة الذين يعانون من مشاكل سمعية.
وتضم اللوحة الرقيمة أيضا على برنامج الرسام الذي يتيح للطالب الرسم عليه خلال حصص الفراغ وحصة الفن، وبينت آلاء أن الجهاز يتضمن أيضا برامج ذكاء تتيح للطالب حل ألغاز خلال خمسة دقائق لإثراء ذكائه، كما فيها برامج خاصة بحل الواجبات، إضافة لإخرى يقد من خلالها امتحاناته النظرية.
"هذا الكرسي هو بديل للطالب عن الكتاب الورقي.. بدأنا بتجربته في المدارس حيث يجلس الطالب ويبدأ بالتفاعل مع استاذه محاولا استخدام اللوحة الرقمية التي زود بها الكرسي"، قالت آلاء.
وأضافت، أن تطبيث المشروع بدأ في مدرسة بنات بديا وذلك بعد موافقة الأستاذة المشرفة على المشروع ومدير المدرسة، اللذان اعجبا بالفكرة وشجعها على بدأ اختبارها، ليتم تقديمها لوزارة التعليم فيما بعد واقتراح إدخال الاختراع للمدارس والبدء باستخدامه.
وعن فكرة الاختراع، تقول آلاء أنها سعت لتنفيذ مشروع متميز مختلف عن باقي مشاريع التخرج، يكون إضافة جديدة للمجتمع الفلسطيني.
وواجهت آلاء العديد من الصعوبات، أهمها افتقار السوق الفلسطيني لبعض المجسات الالكترونية الحساسة والمهمة، ما اضطرها استيردها من أسواق خارج البلاد، إضافة لكلفة المشروع والتي زادت عن ألف دولار.
"سأسعى لتطويره وتحسينه، إلا أن يتم تقديمه للتربية والتعليم... وخاصة أنه نال إعجاب الأطفال أيضا الذين تسابقوا لتجربته"