الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: أبلغت نيابة الاحتلال العسكرية، محكمة الاحتلال العليا اليوم الجمعة بموافقة المجلس الوزاري المصغر لحكومة الاحتلال "الكابينت"، على تسليم جثامين لشهداء فلسطينيين محتجزة من أصل 10 رُفع التماس بتسليمها.
وذكرت النيابة أن "الكابينت" صادق مؤخراً على تسليم الجثامين السبعة شريطة الالتزام بشروط الدفن "من حيث العدد والتوقيت وعدم تحويل الجنائز إلى منصات تحريض"، في حين لا زالت قضية إعادة 3 جثامين آخرين قيد البحث ولم يتخذ قرار بشأنها.
ولم تذكر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التي نشرت الخبر أسماء الشهداء المنوي تسليم جثامينهم أو موعد التسليم، بينما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين شهداء آخرين ارتقوا برصاص الاحتلال بالضفة المحتلة.
من ناحية أخرى، برز خلاف حول إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى عائلاتهم بين وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان ممثلاً بقائد شعبة العمليات، اللواء نيتسان ألون، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، الذي عقد مؤخرًا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، عن عدد من الوزراء الذين شاركوا في اجتماع الكابينيت وطلبوا عدم ذكر أسمائهم، قولهم إن ألون، الذي مثّل موقف الجيش "الإسرائيلي" في الاجتماع، وليبرمان استعرضا موقفين متناقضين حول قضية استمرار احتجاز جثامين الشهداء أو إعادتها.
وعبّر ليبرمان عن معارضة مطلقة لإعادة الجثامين، معتبرا أن سياسة كهذه ستزيد الردع "الإسرائيلي" تجاه منفذ عمليات محتملين بالمستقبل ومن شأنها أن تؤدي إلى تراجع العمليات.
من جانبه، قال ألون إن جيش الاحتلال الاسرائيلي يؤيد إعادة جثامين الشهداء إلى عائلاتهم. وأوضح أن الجيش يرى أن استمرار احتجاز "إسرائيل" لجثامين الشهداء يسبب تصاعد التوتر ولا يردع منفذي عمليات محتملين بالمستقبل وقد يشجع على تنفيذ عمليات أخرى.
وقال أحد الوزراء الذين حضروا اجتماع الكابينيت إن ليبرمان وألون لم يصطدمان ولم يتناقشا وإنما طرحا موقفين متناقضين كليا وأن هذا تسبب بحرج معين.